لبنان: هدوء الأوضاع بطرابلس بعد اشتباكات دامية
٢٧ أكتوبر ٢٠١٤توقفت الاشتباكات في مدينة طرابلس الشمالية، بعد يومين من المعارك. وأصدر الجيش بيانا نصّ على أن المقاتلين الفارين يجب أن يسلموا أنفسهم وإلا فسوف يلاحقون. وقال مسؤول أمني إن المدينة جرى تأمينها وألقي القبض على 162 مسلحا.
وخلال المعارك، قتل 11 جنديا وثمانية مدنيين و22 مسلحا على الأقل، في المدينة التي يغلب السنة على سكانها. واندلع القتال بعد غارة للجيش على مخبأ للمسلحين الخميس الماضي. وقالت مصادر أمنية إن الزعيم المحتجز للخلية أبلغ المحققين أن خطته هي إنشاء ملاذ آمن للمسلحين الإسلاميين في القرى قرب طرابلس.
ويخشى المسؤولون اللبنانيون أن يحاول مسلحون إسلاميون مشاركون في الحرب السورية مد نفوذهم إلى المناطق السنية في شمال لبنان. ومع بدء الشتاء يرى المسؤولون تهديدا متزايدا من المسلحين المتمركزين في المنطقة الحدودية الجبلية الذين قد يحاولون فتح طرق إمداد جديدة بين سوريا ولبنان.
وتسبب الصراع السياسي في ترك لبنان بلا رئيس منذ فبراير/ شباط، بعدما انقضت مدة رئاسة ميشال سليمان.
رسميا، اجتمع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مع وزراء ومسؤولي أمن الاثنين وأكد ضرورة "متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش اللبناني والقوى الأمنية ضد الخارجين عن القانون"، كما أسماهم.
من جانبه، قال وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق، في تصريحات نشرت الاثنين، إن عدد مسلحي طرابلس لا يتجاوز 200 فرد وإنهم من لبنان وسوريا.
م.م/ف.ي (رويترز، أ.ف.ب)