كيري يدعو للمحافظة على جبهة موحدة ضد تنظيم "داعش"
٢٢ يوليو ٢٠١٦قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - خلال اجتماع لممثلين رفيعي المستوى عن الدبلوماسية والدفاع لدول التحالف في واشنطن مساء أمس (الخميس 22 يوليو/ تموز 2016) - إنه في أقل من عامين تم طرد التحالف تنظيم "الدولة الإسلامية" من ما يقرب من نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق و20 في المائة مما كان بحوزته في سوريا. وتابع "اليوم، يمكننا أن نتطلع، دون مبالغة، إلى يوم يتم فيه طرد داعش خارج العراق وسوريا تماما".
وقال الوزراء إن الهجمات الإرهابية الأخيرة، ومن بينها هجوم نيس في فرنسا الأسبوع الماضي، "قد رسخت عزمنا على تدمير داعش والأيديولوجية السامة التي تلهم أتباعه والمتعاطفين معه".
وجاء في البيان أن "داعش" فقد قيادات عالية المستوى وفقد عددا كبيرا من مقاتليه وشهد تراجعا في عمليات التجنيد إلى أدنى مستوى منذ بداية الصراع. وذكر البيان أن التنظيم يواجه أيضا ضغوطا مالية متزايدة، مما أرغمه على خفض المدفوعات التي يقدمها للمقاتلين إلى النصف في بعض المناطق واتجه إلى تحصيل الضرائب والابتزاز من أجل الحصول على تمويل. وأشار كيري إلى التحرير المخطط لمدينة الموصل العراقية باعتباره "نقطة تحول حاسمة" محتملة في المعركة لحرمان المقاتلين المتطرفين من قاعدة عملياتهم.
وتخضع المدينة التي يقطنها نحو مليون شخص لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ حزيران/ يونيو 2014.
وفي وقت سابق أمس الخميس، وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير نجاح تحرير الموصل بأنه سيكون "ضربة حاسمة" للجماعة المتشددة.
ومع ذلك، حذر كيري من أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل خطرا هائلا حتى لو كان يفقد خلافته كما يسميها في العراق وسوريا. وأضاف كيري أن التنظيم المتطرف"مرن وواقعي بما فيه الكفاية لمعرفة متى يحتاج إلى تغيير".
وقال كيري - عقب اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية من حوالي 40 دولة مشاركة في التحالف الذي يقاتل الجماعة المتشددة - "حتى مع خسارتهم لأراض في الشرق الأوسط، نعلم بالفعل أنهم سيحاولون تحويل أنفسهم إلى منظمة إرهابية عالمية."
ح.ز/ ش.ع (د.ب.أ / رويترز)