كأس أمم أوروبا: الماتادور يكشف عن وجه البطل بمؤازرة شاكيرا
١٤ يونيو ٢٠١٢سحق المنتخب الإسباني مساء اليوم الخميس (14 حزيران/ يونيو 2012) نظيره الايرلندي برباعية نظيفة. وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في كل من بولندا وأوكرانيا. وقد لا تثير هذه النتيجة مفاجأة عشاق الساحرة المستديرة، فعندما يواجه بطل أوروبا والعالم المنتخب الايرلندي، المصنف في المرتبة التاسعة عشر على لائحة تصنيف الفيفا للمنتخبات العالمية، فإن الكفة ستميل لا محال لصالح المنتخب الإسباني الذي بسط في المباراة سيطرته على الكرة بنسبة مائة بالمائة.
وبعدما اكتفى الماتادور بالتعادل أمام غريمه الآزوري عند افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من البطولة، كشف عن وجه آخر مساء اليوم الخميس على ملعب دانزيغ البولندية. وبتشكيلة أساسية مختلفة عن المباراة السابقة، خاض المدرب ديل بوسكه مباراته أمام ايرلندا معتمدا على فيرناندو توريس عوض فابريغاس. والشيء نفسه قام به المدرب الإيطالي تراباتوني الذي أدخل في الهجوم دويل عوض كوكس، علما أن ايرلندا تكبدت هزيمة نكراء في أولى مباريات المجموعة أمام كرواتيا (3-1).
وعند انطلاق صفارة الحكم، بادر الإسبان إلى محاصرة كتيبة المدرب المخضرم تراباتوني عبر هدف لمهاجم تشيلسي فيرناندو توريس (4). وقد أوحى هذا الهدف بانطلاق دوي المدفع الإسباني، لكن العكس هو الذي حدث. فرغم أن الهجمات الإسبانية انهالت بغزارة على مرمى شاي غيفين، لكنها لم تكلل بنجاح. وذلك رغم الفارق الواضح بين المنتخبين على مستوى القدرات الفنية والحركية والسرعة والقدرة على قراءة الملعب.
وبفضل استماتة الدفاع الايرلندي وسوء حظ الفريق الأحمر، انتهى الشوط الأول بهدف دون رد. وكان على مشجعي المدافع عن اللقب القاري، بمن فيهم المغنية الكولومبية شاكيرا التي آزرت صديقها بيكه وتابعت المباراة من أرض الملعب، الانتظار إلى غاية الدقيقة التاسعة والأربعين، حين مرر انياستا الكرة إلى لاعب خط وسط مانشستر ستي ديفد سليفا، فتابعها الأخير باتجاه الزاوية اليسرى للمرمى، محرزا الهدف الثاني للمنتخب الإسباني. وصد الحارس الإيرلندي غيفين بعد ذلك العديد من الضربات الصاروخية، كضربة قوية وجهها تشابي عن بعد 13 مترا (55)، كادت تهدد مرماه.
وفي الدقيقة التسعين من عمر المباراة أحرز فيرناندو توريس هدفه الشخصي الثاني والثالث لإسبانيا، وذلك قبل أن يغادر أرض الملعب ليعوضه زميله فابريغاس. وأراد الأخير بدوره، إثبات علو كعبه، فأضاف إسمه في سجل هدافي المباراة (83)، لتستقر النتيجة عند فوز الإسبان بأربعة أهداف دون رد. وهي النتيجة التي أسفرت أيضا عن خروج المنتخب الايرلندي رسميا من البطولة التي يشارك فيه لأول مرة منذ عام 1988، مفندا بذلك جميع التوقعات التي كانت تعتبره الحصان الأسود المحتمل في يورو 2012. في المقابل، عمق المنتخب الإسباني من جراح المنتخب الإيطالي الذي وبفوزه هذا المساء وتعادل إيطاليا للمرة الثانية على التوالي في مباراة أقيمت وقت سابق ضد كرواتيا، بات الايطالي مهددا أكثر من ذي قبل بالخروج من البطولة من الدور الأول، علما أن رصيد كرواتيا، المنتخب الرابع في المجموعة الثالثة استقر عند أربع نقاط تماما كإسبانيا. وسيشهد يوم غد الجمعة الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة والتي ستجمع بين السويد وانكلترا، وبين أوكرانيا وفرنسا.
وفاق بنكيران
مراجعة: منصف السليمي