قتلى في غارة جوية على سوق في إدلب قبيل سريان الهدنة
١٠ سبتمبر ٢٠١٦قُتل 24 شخصا على الأقل في غارات جوية على سوق مزدحمة ومناطق أخرى في مدينة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة شمال غرب سوريا السبت (العاشر من أيلول/ سبتمبر 2016)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة اتفاق واشنطن وموسكو على هدنة. وحسب المسعفين فإن من بين الضحايا نساء وأطفالا.
ولم تتضح على الفور الجهة التي شنت الغارات التي أصابت كذلك أحياء في إدلب وأدت إلى إصابة 90 شخصا آخرين، بحسب المرصد. ولم يؤكد المصدر عدد المدنيين من القتلى وقال إن جثثهم "تفحمت" نتيجة القصف. بيد أن الجيش السوري شن عدة غارات جوية في الأسابيع الماضية على مواقع الفصائل المعارضة في المنطقة.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس في إدلب رجالا يقفون فوق الأنقاض ويحاولون إجلاء الجرحى والسكان والأطفال الذين غطاهم غبار مبنى منهار. وحاول آخرون رفع شخص غطته الدماء بعد سقوطه أرضا بينما اندلع حريق في سوق للملابس في الجوار.
وقال اثنان من العاملين في الدفاع المدني لرويترز عبر الإنترنت إن العمل ما زال جاريا لانتشال الجثث من تحت أنقاض مبان منهارة في السوق بإدلب. وقال أحد السكان وعمال إنقاذ إنهم يعتقدون أن الطائرات روسية لأنها كانت تحلق على ارتفاع عال على عكس طائرات الهليكوبتر السورية التي تحلق على ارتفاع منخفض.
ويقول سكان وعاملون بالدفاع المدني إن تصاعد القصف الجوي في الأسابيع الأخيرة لقرى وبلدات في المحافظة التي يديرها تحالف لجماعات أغلبها إسلامية تحت لواء جيش الفتح أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وسار رجل مصاب في رأسه ممسكاً بيد طفل بدون حذاء.
ودمرت الغارات العديد من المتاجر والسيارات. ومنذ ربيع 2015 تخضع معظم مناطق محافظة أدلب لسيطرة "جيش الفتح"، أبرز تحالف لفصائل جهادية وإسلامية في سوريا، والذي يتعرض إلى قصف متكرر من قوات النظام السوري. وأعلن وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف فجر السبت هدنة في سوريا تبدأ الاثنين، أول أيام عيد الأضحى.
ووافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة الأمريكي الروسي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن "مصادر مطلعة" السبت. وفي حين لقي الاتفاق الروسي الأمريكي حول هدنة في سوريا ترحيبا واسعا من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا، شككت المعارضة السورية السياسية والعسكرية بإمكانية نجاح الهدنة محملة موسكو مسؤولية الضغط على دمشق للالتزام بها.
ع.م/ أ.ح (أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)