غارات مكثفة للتحالف توقف تقدم "داعش" في كوباني

شهدت مدينة عين العرب/ كوباني الواقعة على الحدود التركية السورية اليوم (16 أكتوبر/ تشرين الأول) اشتباكات جديدة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما واصلت قوات التحالف غاراتها على مواقع التنظيم الإرهابي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، في بيان، أن "اشتباكات دارت الخميس في شمال غرب المربع الأمني (شمال)، كما نفذ تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوما على نقاط يتمركز بها مقاتلو "وحدات الحماية" في الجهة الجنوبية، بينما استهدفت الوحدات عناصر التنظيم في المستشفى الوطني في جنوب كوباني".

موازاة مع ذلك، قتل بحسب المرصد، "ما لا يقل عن 20 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية" بعضهم من جنسيات غير سورية على أيدي المقاتلين. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرنس برس أن مقاتلي "وحدات حماية الشعب" شنوا "هجومهم انطلاقا من غرب رأس العين (التي تبعد بحوالي 160 كلم عن كوباني) على موقع التنظيم، وقد جلبوا معهم جثث بعض هؤلاء المسلحين وساروا بها في سيارات داخل رأس العين".

وشنت القوات الاميركية الاربعاء والخميس 14 غارة جوية ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية قرب مدينة كوباني الكردية شمال سوريا، كما اعلن الجيش الاميركي. واوضحت قيادة المنطقة العسكرية الاميركية الوسطى في بيان ان الغارات دمرت خصوصا 19 مبنى يحتله الجهاديون ومركزين للقيادة. وشنت الطائرات الاميركية اكثر من 100 غارة جوية ضد المتطرفين في تنظيم الدولة الاسلامية في محيط كوباني منذ نهاية ايلول/سبتمبر.

أما في محافظة إدلب وريف دمشق، فقد لقي 14 شخصا حتفهم، بينهم ستة أطفال على الأقل، جراء غارات نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بريطانيا تقرر إرسال طائرات جديدة إلى العراق

وفي سياق متصل، أعلنت بريطانيا اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول) عزمها إرسال طائرات مسلحة بلا طيار إلى العراق للمشاركة في ضرب مقاتلي "لدولة الإسلامية" ودعم طائرات تورنادو البريطانية التي تشن ضربات جوية هناك.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في بيان مكتوب للبرلمان إن طائرات (ريبر) بلا طيار التي تقرر إرسالها إلى العراق هي من الطائرات المشاركة في الحرب الأفغانية وسيعاد نشرها. وأضاف فالون "ريبر هي طائرة المملكة المتحدة المسلحة الوحيدة التي يتم توجيهها عن بعد وستضيف إلى قدرة القصف التي نوفرها بالفعل."

وكان البرلمان البريطاني قد وافق الشهر الماضي على شن ضربات جوية على الدولة الإسلامية في العراق بناء على طلب من الحكومة العراقية لكن بريطانيا لا تشن ضربات جوية في سوريا.

هـ . د / م.س ( رويترز، أ ف ب )