عباس يتهم اسرائيل بممارسة "التطهير العرقي" ضد الفلسطينيين
١٧ يناير ٢٠١٤اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة إسرائيل بتنفيذ "تطهير عرقي بكل ما يعنيه ذلك" ضد المواطنين الفلسطينيين، بحس ما أوردته وكالة فرانس براس. وقال عباس في خطاب ألقاه الجمعة 17 يناير كانون الثاني 2014، خلال افتتاح أشغال الدورة العشرين للجنة القدس برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بمراكش: "إن ما تنفذه سلطات الاحتلال هو تطهير عرقي، بكل ما يعنيه ذلك، ضد المواطنين الفلسطينيين، لجعلهم في أحسن الحالات أقلية في مدينتهم، لهم صفة المقيم فقط، مقابل تعزيز الوجود اليهودي ببناء المزيد من المستوطنات".
ويأتي خطاب عباس بعد أيام على إعلان إسرائيل الجمعة الماضي عن خطط لبناء 1076 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية وأكثر من 800 في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قال الفلسطينيون إنها "رسالة" من إسرائيل إلى واشنطن بالتخلي عن جهود السلام في المنطقة. وأوضح عباس أن هناك "تسارعا غير مسبوق في الهجمة الاستيطانية، وتواصلا في هدم البيوت التي تحمل رمزية تاريخية، وبناء المستوطنات في أكثر من موقع على أراض تم الاستيلاء عليها من المواطنين".
ويأتي انعقاد لجنة القدس بعد أكثر من عقد على آخر اجتماع لها، بالتزامن مع زيارة لوزير الشؤون الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة قبل أيام في مساعيه الأخيرة لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام، لكن جهوده لحد الآن لم تثمر نتيجة مرضية للطرفين.
من جانبه دعا الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى تحقيق "مصالحة وطنية صادقة" برئاسة محمود عباس، مع "تعبئة قوية" للوسائل والإمكانات الذاتية، وتسخيرها للدفاع عن مدينة القدس المحتلة في ظل الجهود الأميركية لإنجاح مفاوضات السلام.
وأكد ملك المغرب أن حجر الزاوية في تقوية الموقف الفلسطيني يظل هو "تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية صادقة، قوامها وحدة الصف الفلسطيني".
أشاد الملك محمد السادس بـ"الجهود الدؤوبة التي تبذلها الادارة الاميركية, بتوجيه من فخامة الرئيس باراك اوباما, وبإشراف كاتب الدولة في الخارجية, السيد جون كيري, والتي خلقت دينامية بناءة في مسار السلام". واعتبر رئيس لجنة القدس ان "تعزيز جو الثقة بين الاطراف المعنية, يتأتى من خلال الامتناع عن كل الممارسات الاستفزازية التي من شأنها نسف هذا المسار, والتحلي بالواقعية وروح التوافق, الكفيل بنجاح المفاوضات".
خلاف حول الاستيطان
وفي سياق آخر، ردت إسرائيل علنا الجمعة على إدانة الاتحاد الأوروبي للاستيطان وفتحت مواجهة دبلوماسية مع خصمها التجاري الرئيسي، بعد ثلاثة أيام على الخلاف مع حليفها الاستراتيجي الأميركي. واستدعي السفراء البريطاني والفرنسي والايطالي والاسباني إلى وزارة الخارجية غداة استدعاء السفراء الاسرائيليين في هذه الدول ردا على الاعلان قبل اسبوع عن خطط لبناء 1800 مسكن جديد في المستوطنات.
وأمر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "باستدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا" حسب ما اعلن المتحدث باسمه. وقال المتحدث "تم إبلاغهم أن موقفهم المنحاز دائما ضد إسرائيل والمؤيد للفلسطينيين غير مقبول" و"يهدد إمكانات التوصل إلى اتفاق بين الجانبين".
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاتحاد الأوروبي بـ" النفاق" بعد استدعاء السفراء الإسرائيليين "بسبب بناء بعض المنازل" موضحا انه لا يتم اتخاذ الموقف نفسه حيال "الدعوات لتدمير إسرائيل" من قبل شخصيات فلسطينية.
ي ب/ م س (أ ف ب)