عباس لا يمانع من لقاء نتنياهو وباريس تدعم المفاوضات المباشرة
٢٤ أغسطس ٢٠١٣قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت (24 آب/ أغسطس 2013) إنه لا يوجد ما يمنع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تحتاج مفاوضات السلام بينهما لذلك. وأضاف عباس، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب اجتماعهما في رام الله: "نحن نتفاوض الآن مع الطرف الإسرائيلي ولا يوجد ما يمنع إطلاقاً أن نلتقي مع رئيس الوزراء نتنياهو في الوقت الذي نحتاج لمثل هذه اللقاء".
وتابع عباس قائلاً: "لا توجد أي عقبات ولا عراقيل ولا موانع من أجل أن نلتقي". وأعرب عباس عن قناعته بأن "المفاوضات السياسية والعمل الدبلوماسي هوالطريق الأنجع لتحقيق السلام في منطقتنا"، معرباً عن أمله في أن تتكلل المفاوضات مع إسرائيل بالنجاح. وحول تأثير الظروف الإقليمية على مسار المحادثات مع إسرائيل، قال عباس: "أعرف أن هناك ظروفاً كثيرة في الدول المحيطة وهي مؤسفة للغاية، ولكن بالنسبة لنا عندما حانت فرصة المفاوضات فنحن سنستغلها ولن نلتفت إلى ما يجري في المنطقة".
من جهته، أكد فابيوس دعم فرنسا للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، معتبراً أنه "يتعين علينا أن نذهب نحو السلام ومنح الشعب الفلسطيني العدالة لكي يعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل في دولتين مجاورتين". وشدد فابيوس على أن القضية الفلسطينية تبقى "جوهر الموضوع وفي صميم المنطقة" رغم ما تشهده من "تطورات قوية وأحياناً عنيفة" في سوريا ولبنان ومصر، مؤكداً على ضرورة الحل السلمي. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن نجاح المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية التي استؤنفت أواخر تموز/ يوليو سيعطي دفعة قوية للسلام في كامل المنطقة الغارقة في أزمات خانقة، حسب تعبيره.
جولة رابعة من المفاوضات
وبشأن موقف بلاده من الاستيطان الإسرائيلي، قال الوزير الفرنسي: "موقفنا متفق مع القانون الدولي وحسب القانون الاستيطان غير شرعي وفرنسا تمتثل للشرعية الدولية". وحث فابيوس على وقف أي إجراءات من شأنها تبديد بوادر الثقة بين الجانبين، معتبراً أنه في ظل "المحيط الإقليمي المتأزم جداً، من الضروري أكثر من أي وقت المضي والتقدم نحو السلام".
على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، خلال لقاء في عمان مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، السبت،أن هناك جولة رابعة من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى وجود "أمور مشجعة وجدية من جميع الأطراف لإنجاح المفاوضات". وأوضح جودة أن "موقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يعتبر أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في هذه المنطقة مهما حصل من أحداث ومن تطورات وأن السبب الرئيسي للعنف وعدم الاستقرار هو عدم حل القضية الفلسطينية".
من جانبه، قال عريقات: "إننا نعلنها للقاصي والداني وبتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أننا لن نتسلم ورقة من الجانب الإسرائيلي إلا بعرضها على الأشقاء في الأردن، ولن نسلم موقفاً للجانب الإسرائيلي إلا بموافقة الأشقاء في الأردن".
ح.ع.ح/ ي.أ (د.أ.ب/أ.ف.ب)