"عايزين شغل وتعليم".. مطالب الشباب في يومهم العالمي
١٢ أغسطس ٢٠١٤الثاني عشر من أغسطس/ آب، يوم خصصته الأمم المتحدة كيوم عالمي للشباب. وأفادت المنظمة الدولية بأن 1.2 مليار شخص حول العالم هم ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما. وفي كل عام يتم اختيار موضوع مرتبط بالشباب يتم التركيز عليه. في هذا العام 2014 اختيرت "الصحة النفسية"، حيث أن 20 % من الشباب يعانون من أزمات متعلقة بالصحة النفسية.
DWعربية استطلعت آراء عدد من الشباب من دول عربية وأوروبية مختلفة للتعرف على مطالبهم من حكوماتهم، وقد جاء على رأس هذه المطالب التعليم وكذلك فرص العمل.
تعليم وشغل
سوسن محمد من مصر (28 عاما)، تطلب من حكومة بلادها توفير العمل الجيد. وتوقل الشابة الحاصلة على بكالورويوس تجارة وتعمل حاليا بإحدى شركات الشحن المصرية: "تعليم و شغل.. تعليم صحيح ومفيد.. والمواد العلمية نتعلمها بطريقة صحيحة، وتكون مفيدة في مجال الشغل، كي لا أدرس شيئا وأعمل بمجال مختلف تماما عن مجال دراستي".
أما سلمى خطاب، وهي صحافية مصرية في العشرينات من عمرها، فلخصت مطالبها من الحكومة قائلة "نريد أن تتركنا الحكومات وشأننا، نريد حريات شخصية وتوفير فرص عمل، وأن يكفوا عن قتل الشباب وحبسهم بسبب آرائهم السياسية".
وفي فلسطين، قال خالد كاراكي، الشاب العشريني، الذي يعمل محاميا تحت التدريب في مدينة بيت لحم الفلسطينية، "الشباب بشكل عام مطالبهم من حكوماتهم تقريبا متشابهة، وهي توفير فرص العمل وهو ما يعد أهم شيء".
أما أحمد رؤوف إسماعيل من الجزائر فيريد من الحكومة أن "تقضي على البيروقراطية من أجل التواصل أكثر مع الأشقاء العرب و توحيد الجهود العربية".
خارج حدود الوطن
أما المقيمون خارج أوطانهم، فكانت آراؤهم مختلفة، فقد قالت بروج الغزالي وهي عراقية الجنسية، وتعيش في مصر "أنا سأوجه مطالبي للحكومة المصرية وليست العراقية، أنا أحمل الجنسية العراقية ولكني عشت في مصر أهم مراحل حياتي، ومشكلتي أعاني منها أنا وكل العراقيين، أنا تخرجت من كلية طب الأسنان، وغير مسموح لنا بممارسة مهنة الطب في مصر، ولو رجعت على العراق فالظروف هناك صعبة و حياتي كلها مهددة بالخطر، أطالب بأن يكون لنا حقوق لنعمل ما نريده بحرية".
للأوروبيين أيضا مطالب
تقول سفيتلانا فيتياجينا من أوكرانيا، وهي تعمل بشركة "اتش تي سي"، إن كا ما تريده من الحكومة أن يكون هناك مستقبل أفضل وذلك سيحدث بالتعليم، وأن يكون هناك فرص للفقراء بالجامعات، فالحكومة عليها أن تستثمر في التعليم.
أما لوكه بالدينغ من هولندا، وهو شاب عشريني درس الإعلام، فقال إن ما يهم الشباب هو الحرية والتعليم والصحة العقلية، وما أطالب به أنا شخصيا هو إيجاد نظام تعليم بالمدارس يؤهل الطلاب للتعامل مع المجتمع ومع العالم والحياة.
وفي ألمانيا، طالب ماغنوس آدامز، البالغ من العمر 28 سنة والذي يعمل محاميا بإحدى منظمات المجتمع المدني، من حكومة بلاده بدعم مراكز الأبحاث التي تعنى بإيجاد طرق لمساعدة الشباب الألماني الذي يواجه معاناة وكذلك الشباب في كل أنحاء العالم، و"يجب أيضا ألا ننسى الشباب والأطفال المتواجدين بمناطق الأزمات وخاصة من يعيشون في فلسطين وسوريا والذين يعانون أغلب الوقت".
نقول للحكومة: اسمعينا
أما الشباب الأصغر سنا، فكان لهم أيضا رؤيتهم الخاصة: فقال محمد عاطف، البالغ من العمر 15 سنة و يدرس في Zحدى المدارس الخاصة بمصر "أريد من الحكومة أن تكف عن الاهتمام بكرة القدم، وهي اللعبة التي لم نأخذ فيها أي بطولة عالمية، أريد من الحكومة أن تسمعني أنا ومن هم في مثل سني، وألا تعتبرنا أطفالا".
وواصلت بعده هالة العناني، فتاة مصرية، في عامها الرابع عشر وتدرس في إحدى المدارس الحكومية، قائلة "أريد أن أذهب إلى مدرستي فأجد معلمين يشرحون الدروس بضمير وألا أحتاج للجوء إلى الدروس الخصوصية".
وتابعت "أريد الأمن والأمان، قبل ثورة يناير كنا نخرج بحريتنا، أما الآن فوالدتي تخاف علينا كثيرا ودائما ما تقول: البلد مفيهاش أمان".