طقوس " الزار " في مصر تخرج إلى النور
١١ أغسطس ٢٠١٤تشمل طقوس "الزار" رقصاً وقرعاً على دفوف يتمايل على صوتها المشاركون فيه يميناً ويساراً إلى أن يصلوا إلى حالة تشبه الغيبوبة، وبدأت تعود إلى مصر تدريجياً. وهذه الطقوس تعود قرون مضت، وتُقام في مصر والسودان والصومال وجنوب إيران.
ويُنظر للزار في مصر باعتباره وسيلة لطرد الأرواح الشريرة بهدف تخليص النفس البشرية من الشياطين، ومورس في الماضي باعتباره طقساً دينياً ثم تطور إلى ظاهرة ثقافية بصعيد مصر، وينظر له حالياً باعتباره أحد أشكال العلاج الذي يُلهم الانسجام والسلام مع النفس.
وعلى الرغم من الصورة السلبية التي ساهمت في رسمها الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية في مصر للزار، فإن فرقة "مزاهر" تحاول إخراج فن الزار من الظل إلى العلن، حيث كانت حفلات الزار تقام غالباً سراً منذ سنوات خوفاً من وصم من يقيمونها بالدجل والشعوذة. وتسافر الفرقة في أنحاء أوروبا لتقديم عروضها.
ولا يزال تاريخ الزار في أغلبه غامضاً لكن كثيراً من التقارير تذكر أنه نشأ أصلاً في أفريقيا، وهي رواية تدعمها شعبيته بين أهل منطقة النوبة المصرية القريبة من حدود السودان.
م.م/ ع.غ (رويترز)