صحف: النفوذ الأمريكي في الصراع السعودي الإيراني محدود
٢ أبريل ٢٠١٥صحيفة "غارديان" البريطانية ذات التوجهات اليسارية الليبرالية أشارت إلى أن المدنيين في اليمن هم الضحية في الحرب القائمة وكتبت تقول:
"المدنيون في اليمن هم ضحايا أعمال القتل كما هو الحال في أغلب الحروب. لقد تعرض مخيم للاجئين، يضم ألف شخص،لضربة جوية راح ضحيتها 40 شخصا. وقد تزداد وثيرة الصراع العسكري بين السعودية وإيران بشكل أكبر، حيثلا يوجد في الأفق أي اتفاق حول خطة أمنية بالمنطقة".
أما صحيفة "اويست فرانس" التي تصدر في مدينة رين الفرنسية فأشارت إلى أن الصراعات الدائرة في اليمن قد تتطور إلى حرب أهلية هناك وقالت:
"اليمن فقير وفيه الكثير من السلاح. وهوالآن باتجاه أن يصبح مركزا لجميع التناقضات والانقسامات في الشرق الأوسط. ويعد اليمن، مثل تونس ومصر، من الدول التي أنهى فيها الربيع العربي الحكم الدكتاتوري الذي استمر لسنوات طويلة. اليمن، مثل سوريا وليبيا والعراق، هو إحدى الدول التي تطلعت للديمقراطية،وكانت النتيجة انهيار البلد وتقسيمه(...)هناك في اليمن الكثير من الصراعات، وقد تقود هذه الصراعات اليمن إلى حرب أهلية في أية لحظة ".
أما صحيفة "يولاند بوستن" الدنمركية ذات التوجهات اليمينية الليبرالية فشرحت الموقف السعودي من الأزمة اليمنية وقالت:
"السياسة السعودية تعكس صورة شرق أوسط جديد يخيم عليها نزاعان اثنان: عدم الاستقرار الداخلي للدول والعلاقة بإيران. كلا النزاعين مرتبطين سوية بالرياض. وفي اليمن والعراق وسوريا تعتقد السعودية وجود يد إيرانية خلف النزاعات فيها. وبالنسبة للرياض فالولايات المتحدة لا تتحرك سياسيا أوعسكريا بما فيه الكفاية لوقف الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط. والنتيجة هو أن الشرق الأوسط أصبح موقعا لعمليات عسكرية وحروب يتم إجراءها بالنيابة".
من جههتها اعتبرت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" الألمانية المحافظة بأن على الولايات المتحدة التعامل مع الوضع الجديد لاستعادة بوصلتها السياسية في المنطقة وأوضحت قائلة:
"لم يعد الشرق الأوسط اليوم في تلك الصورة المنشودة التي التي كان الناشطون في العالم العربي يسعون إليها قبل أربع سنوات ويطالبون بها. لقد ألقت الحروب والاصلاحات وإنهيار الانظمة والحكام والنزاعات والصراعات الدموية بين السنة والشيعة بظلالها على الحرية والمشاركة السياسية في العالم الإسلامي.
وأضافت الصحيفة الصادرة بمدينة فرانكفورت:
الوضع في المنطقة أصبح أكثر غموضا مما كان عليه سابقا. وعلى الولايات المتحدة التعامل مع الوضع الجديد لاستعادة بوصلتها السياسية في المنطقة. في اليمن تقف الولايات المتحدة إلى جانب التدخل العسكري السعودي في مواجهة إيران، وفي العراق تقف عمليا مع إيران كحليف في الحرب ضد تنظيم "داعش". وفي ظل الحرائق العاصفة التي تضرب المنطقة تلمس أمريكا الآن حدود قوتها ".