سوريا: انتشار الدبابات عند مداخل مدينة حماة ودعوات لإضراب عام
٣ يوليو ٢٠١١قال نشطاء ومقيمون اليوم الأحد إن دبابات الجيش السوري انتشرت على مداخل مدينة حماة بعد يومين من خروج أضخم احتجاجات تشهدها المدينة ضد الرئيس بشار الأسد منذ تفجر انتفاضة قبل ثلاثة أشهر. وتمركزت آليات عسكرية على بعض المحاور في مداخل المدينة كما سمع مساء السبت دوي إطلاق "نار كثيف" بحسب رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، وأكد الأخير أن العشرات اعتقلوا في ضواحي حماة مشيرا إلى ميول السلطات إلى الحل العسكري لإخضاع المدينة التي أقال الرئيس السوري بشار الأسد محافظها السبت غداة مظاهرة مناهضة للنظام.
جدير بالذكر أن مدينة حماة (210 كلم شمال دمشق) شهدت أكبر تظاهرة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في البلاد شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر مطالبين برحيل النظام السوري، بحسب ناشطين. وقد شهدت هذه المدينة عام 1982 حملة قمع دامية أدت إلى مقتل 20 ألف شخص في حماة عندما انتفض الإخوان المسلمون ضد نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس الحالي.
في غضون ذلك، تواصل وحدات من الجيش السوري تدعمها آليات عسكرية تقدمها نحو قرية كفر رومة في إطار استمرار العملية العسكرية التي بدأها في ريف ادلب (شمال غرب) منذ منتصف حزيران/يونيو، وذلك حسب ما نقلته فرانس بريس عن الناشط الحقوقي رامي عبد الرحمن. وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "97 آلية عسكرية بينها مدرعات وشاحنات وناقلات جنود تقل الآلاف العسكريين اتجهت مساء أمس (السبت) نحو قرية كفر رومة" الواقعة بين قرية كفر نبل ومعرة النعمان. وفي محاولة لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد، دعا نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام الخميس المقبل للضغط على النظام، حسب ما جاء في الوكالة الألمانية (د ب أ).
"مشاورات" في الداخل لتشكيل مجلس حكم انتقالي
من ناحيته كشف عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري، عن مشاورات تجرى في الداخل حول تشكيل هيكلية تساند الثورة وتعمل على تحقيق أهدافها في مرحلتي العمل على إسقاط النظام وفي مرحلة إدارة البلاد بعد سقوطه خلال بضعة أشهر. وأضاف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد أنه سيكون من مهام هذه التشكيلة خلال المرحلة الانتقالية إصدار القرارات والقوانين واتخاذ الإجراءات الهادفة لإطلاق حرية العمل السياسي في جميع المجالات، بما في ذلك حرية تشكيل الأحزاب وإطلاق حرية الإعلام وإلغاء جميع القوانين الاستثنائية التي تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وتحول دون عودة السوريين المقيمين في الخارج.
وحول ما يقال عن وجود اضطرابات داخل الجيش وإمكان تطورها لانقلاب عسكري، قال: "من الصعوبة القول بإمكانية حدوث انقلاب عسكري. والأكثر إمكانية هو حدوث تفكك في القوات المسلحة بسبب الانعكاسات الوطنية والنفسية لدى العسكريين" مشيرا إلى أن الكثيرين يتساءلون إلى أين يأخذهم بشار الأسد.
(ط.أ/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين