وفاة أسطورة هوليوود كيرك دوغلاس
٦ فبراير ٢٠٢٠أعلن الممثل الأمريكي مايكل دوغلاس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفاة والده كيرك دوغلاس، أحد أهم الممثلين في تاريخ هوليوود، والذي رحل يوم أمس الأربعاء (الخامس من شباط/ فبراير 2020) عن 103 أعوام.
أعلن دوغلاس الابن، الخبر الحزين عبر موقع "انستغرام" وكتب: " كان أسطورة لدى العالم، فنان من عصر السينما الذهبي استمتع بسنواته الذهبية، إنسان يمثل التزامه بالعدل والقضايا التي يؤمن بها". وأضاف: "عاش كيرك حياة طيبة، وترك إرثا من الأفلام سيبقى لأجيال قادمة وسجلا معروفا من أعمال الخير سعى خلاله لمساعدة الناس وإحلال السلام في الكوكب"، مضيفا أنه "فخور جدا" لأنه ابنه.
أسطورة هوليوود
شارك دوغلاس الأب في أكثر من 90 فيلما في مسيرة امتدت لأكثر من سبعة عقود وجعلته أفلام مثل (سبارتاكوس) و(ذا فايكينغر) واحدا من أكبر نجوم الشباك في الخمسينات والستينات. لعب أيضا دورا رئيسيا في كسر قائمة هوليوود السوداء التي تضم ممثلين ومخرجين ومؤلفين جرى تهميشهم مهنيا بسبب صلات بالحركة الشيوعية في الخمسينات. وقال دوغلاس إنه فخور بهذا أكثر من فخره بأي فيلم قدمه.
صناع السينما ينعون دوغلاس
بمجرد إعلان الخبر، توالت كلمات الرثاء من صناع السينما في هوليوود والعالم. الممثل والمخرج روب راينر غرد على تويتر قائلا إن دوغلاس "سيظل دوما أيقونة بين عظماء هوليوود. تقدم الصفوف لكسر القائمة السوداء".
بعض المغردين على تويتر ربطوا وفاة دوغلاس الأب، بالتطورات السياسية الراهنة إذ غرد أحدهم:
"بعد أن فشلت إجراءات عزل ترامب، قرر كيرك دوغلاس الرحيل عن هذا العالم".
في الوقت نفسه أشارت بعض التغريدات إلى عدم فوز دوغلاس رغم حياته الفنية الحافلة، بأي جائزة أوسكار (بغض النظر عن جائزة إنجاز العمر).
نجاح ومرض ورغبة في الانتحار
حياة دوغلاس الطويلة لم تكن سلسلة من النجاحات الفنية فحسب، بل تخللتها العديد من ضربات القدر، إذ أصيب دوغلاس بجلطة دماغية في عام 1996 وهو في الثمانين من عمره أثرت على قدرته على الكلام وعلى أعصاب وجهه. لكنه حضر بعدها بأسبوعين حفل أوسكار لتسلم (جائزة إنجاز العمر) عن مجمل أعماله. واستمر في أداء أدوار صغيرة حتى عام 2008 لكنه قال إن الجلطة جعلت لديه رغبة في الانتحار.
في عام 1991، نجا دوغلاس من حادث طائرة هليكوبتر مات فيه شخصان.
أسس مؤسسة دوغلاس الخيرية، وفي 2015 أعلن هو وزوجته الألمانية الأصل عن عزمهما التبرع بثروته التي تقدر بنحو 80 مليون دولار في أعمال خيرية متعددة منها إقامة دار للنساء الشريدات ومدرسة عامة في منطقة لوس أنجلوس وجامعة سان لورانس ومستشفيات. وتبرع في عيد ميلاده التاسع والتسعين عام 2015 بمبلغ 15 مليون دولار لصندوق السينما والتلفزيون للمساعدة في بناء منشأة لإيواء العاملين بهذا القطاع ممن يعانون من مرض آلزهايمر.
وفي إحدى مرات ظهوره الأخيرة أمام الجمهور، بدا ضعيفا يكاد صوته يكون مسموعا وكان جالسا على كرسي متحرك يساعد زوجة ابنه كاثرين زيتا جونز في تقديم إحدى جوائز الأوسكار في يناير/ كانون الثاني 2018.
ا.ف/و.ب DW/رويترز