دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي تُعرض الأطفال "للخطر العاطفي"
٤ يناير ٢٠١٨توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال يتعرضون لخطر "عاطفي كبير" على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عندما ينتقلون إلى المدرسة الثانوية، وفق ما أشارت إليه جريدة الإندبندت البريطانية. وأوضحت الدراسة أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً، يشعرون بقلق متزايد إزاء صورتهم ومظهرهم على الإنترنت.
وأشارت الدراسة إلى بعض الأطفال أصبحوا مدمنين تقريباً على خاصية الإعجاب على المنشورات والصور، الموجودة في مواقع "فيسبوك" و"إنستغرام"، والتي تمثل بالنسبة لهم نوعاً من القبول الاجتماعي، فضلاً عن شعورهم المتزايد بالقلق إزاء مظهرهم على الإنترنت.
وأفادت الدراسة أن شعور الأطفال بالقلق قد يزداد في حال متابعتهم للمشاهير وغيرهم من أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين، مضيفة أن حسابات هؤلاء المشاهير وغيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تقوض نظرة الأطفال لأنفسهم.
وقالت المشرفة على الدراسة ومفوضة شؤون الطفولة في إنجلترا، آن لونغفيلد: "بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي بعض الفوائد العظيمة للأطفال، إلا أنها تعرضهم لمخاطر عاطفية كبيرة، خصوصاً عندما يقتربون من السابعة من العمر".
وأضافت لونغفيلد: "أنا قلقة من أن الكثير من الأطفال يستهلون دراستهم في المدارس وهم لا يملكون الأدوات الكافية للتعامل مع مطالب وسائل التواصل الاجتماعي السريعة" وأردفت: "من الواضح أيضاً أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تقوم بدور كاف لمنع الأطفال تحت سن الثالثة عشر من استخدام هذه المنصة..".
خطوات لحماية الطفل
من جانب آخر، قدم موقع "فوكوس" الألماني مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تساهم في حماية الأطفال من أخطار مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها الحديث بشكل دوري مع الطفل من أجل بناء جسور الثقة معه، وتوضيح بعض "العادات" التي توجد على هذه المواقع وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تحديد المخاطر الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل عدم قبول دعوة صداقة من أشخاص غير معروفين، والابتعاد عن تحميل بعض الملفات غير القانونية (موسيقى، أفلام..)، وكذلك تفادي نشر تدوينات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء الأطفال الحقيقية.
ر.م/ ي.أ