حرية المعلومات في دولة "آيات الله"
رغم أن إيران تمنع رسميا استخدام صحون التقاط البث الفضائي للقنوات الفضائية التلفزيونية الأجنبية، لكن الكثيرين من الإيرانيين يتجاهلون أمر المنع ويكافحون من أجل حرية الحصول على المعلومات.
حرية الحصول على المعلومات عبر صحون التقاط البث الفضائي
تشكل محطات الراديو والتلفزيون الأجنبية شوكة في عيون النظام الإيراني. فنظام الملا لي الذي يمنع استقبال القنوات الأجنبية منعا باتا، يعتبر البرامج الغربية مخلة بالآداب. لكن الكثيرين من المواطنين في إيران يتجاهلون أوامر المنع ويضعون صحون التقاط البث الفضائي في فوق أسطح منازلهم، كما يبدو ذلك واضحا في العاصمة طهران.
الصراع من أجل فرض السيادة في السماء
تستخدم الحكومة الإيرانية كل الوسائل من أجل فرض رقابتها. هذا الشرطي يجازف بحياته من أجل إبعاد صحن التقاط البث الفضائي من شرفة أحد المنازل.
لعبة القط والفأر
وتفشل كل الحملات القمعية وينجح الناس دوما في إعادة نصب الصحون وأجهزة تنظيم التقاط الفضائيات من جديد. والنصر دوما لرغبة الناس في الحصول على المعلومات بكل حرية.
السوق السوداء تزدهر
تزدهر تجارة صحون التقاط البث الفضائي باضطراد. ويتم تهريب الأجهزة والمعدات إلى الأسواق المحلية من خارج البلاد وبحجم كبير، فيما يحصل ممثلو الحكومة على حصتهم، كما يعتقد البعض. وحملات الشرطة المعروفة لا تعرقل مسار التجارة.
انقطاع البث
وتعمل الحكومة الإيرانية بين الحين والآخر على إرسال إشارات بث مضاد للبث الأجنبي. في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2009 تم استهداف بث قناة DW وقنوات أجنبية أخرى من خلال بث إشارات مضادة وتم وقف البث إلى حين. وكان مصدر بث الإشارات المضادة للقنوات الأجنبية في طهران، حسب ما أفادت مصادر شركات الأقمار الصناعية.
الكل يريد مشاهدة التلفزيون
تقدم كل المحطات العالمية تقريبا برامج باللغة الفارسية لتزويد سوق الإعلام الإيرانية التي تخضع لرقابة مشددة بالمعلومات. والشباب الإيراني، معدل عمر سكان البلاد 27 عاما، متعطش للحصول على المعلومات، وحتى سكان المناطق الريفية خارج المدن الكبيرة يملكون صحن التقاط البث الفضائي الأجنبي.
العدو في غرفة المعيشة
حسب استطلاعات رأي أجرتها المحطة الفضائية الإيرانية، فإن جوالي 45% من المشاهدين في طهران وحدها يتابعون برامج محطات أجنبية.
غياب حرية الصحافة
عدم مصداقية المحطات المحلية يدفع الجمهور إلى متابعة المحطات العالمية المعروفة بمهنيتها في العمل الصحافي. والقناة الإيرانية التابعة للدولة تفرض رقابة على نقل الأخبار وتسعى إلى التأثير على الرأي العام من خلال تحريف المعلومات والصورة العامة للأحداث. وتقبع إيران في ذيل قائمة حرية الصحافة التي تعدها منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث تحتل إيران المركز الـ 174 من مجموع 179 دولة.