جبهة النصرة تسيطر على معظم أحياء مدينة إدلب
٢٨ مارس ٢٠١٥
قال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (28 مارس/ آذار) إن جماعات إسلامية من بينها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا سيطرت على أجزاء رئيسية من مدينة إدلب للمرة الأولى منذ بدء الصراع. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا إن المقاتلين الإسلاميين دخلوا المدينة من عدة نواح لكن هجومهم الرئيسي كان من ناحيتي الشمال والغرب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "جبهة النصرة مدعومة من أحرار الشام وعدة فصائل إسلامية، سيطرت على معظم أحياء إدلب باستثناء المباني الحكومية والأمنية".
وأضاف أنه منذ دخول هؤلاء المسلحين المدينة مساء أمس الخميس "تتراجع قوات النظام وهي حاليا في ثكناتها". وتحدث عبد الرحمن عن "معارك شوارع عنيفة من الليل حتى صباح اليوم" مشيرا إلى أن الهجوم قام به منذ الثلاثاء "عدد كبير من مقاتلي المعارضة".
أما التلفزيون الرسمي السوري فقال إن الجيش خاض معارك شرسة وتمكن من وقف تقدم المقاتلين من النواحي الشمالية والشرقية والجنوبية للمدينة. وأضاف أن وحدات الجيش "تخوض معارك ضارية لإعادة الوضع لما كان عليه".
ويعيش في إدلب مئة ألف شخص وتقع بالقرب من الطريق السريع الاستراتيجي الرئيسي بين العاصمة دمشق ومدينة حلب كما أنها قريبة من محافظة اللاذقية الساحلية أحد معاقل الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان مقطع فيديو نشرته على الانترنت جبهة النصرة أظهر عشرات المقاتلين في الشوارع ويقول صوت في الفيديو إنه صور في مدينة إدلب. وقال مقاتل في الفيديو "هذا بيتي. لم أدخله منذ أربع سنوات. هذا هو الحي الذي أسكن فيه وهذا بلدي. وبإذن الله سنحرره ونجعل المسلمين يسكنون فيه". وقوبل الرجل بترحيب من آخرين كان بعضهم يرتدي ملابس مدنية بينما احتضنه آخرون وهم يبكون.
وشكلت جماعات إسلامية تحالفا يشمل أيضا حركة أحرار الشام المتشددة وجماعة جند الأقصى. وأطلق التحالف هجوما يوم الثلاثاء للسيطرة على إدلب. وأطلق التحالف على العملية اسم جيش الفتح. وتسيطر جبهة النصرة على معظم محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، باستثناء مدينة إدلب ذاتها (مركز المحافظة) وجسر الشغور وأريحا التي لا تزال في أيدي قوات النظام، بالإضافة إلى مطار أبو الضهور العسكرية وقواعد عسكرية.
وإذا سيطر المقاتلون على إدلب فإنها قد تصبح ثاني محافظة سورية تسقط في أيدي مقاتلي المعارضة بعد الرقة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".
ع.ج/ و. ب (آ ف ب ، رويترز)