تويتر يشدد قواعده لتطويق الأخبار المضللة بشأن كورونا
١٢ مايو ٢٠٢٠قال موقع التواصل الاجتماعي العملاق "تويتر"، إنه وضع علامات وتحذيرات على بعض المنشورات التي تحتوي على معلومات محل جدل أو مضللة حول جائحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). وأوضح الموقع في مدونة نشرها أن العلامات والرسائل التحذيرية تهدف إلى "تقديم تفسيرات أو توضيحات إضافية" في الحالات التي لا تكون فيها مخاطر الضرر المرتبط بتغريدة شديدة بما يكفي لإزالتها، "ولكن في حالة استمرار الخلط بين الأشخاص أو تضليلهم بسبب المحتوى".
واستطرد موقع تويتر، "هذا سيجعل من السهل العثور على الحقائق واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ما يراه الناس". ويمكن أيضا إضافة تحذيرات لإبلاغ المستخدمين بأن تغريدة ما تتعارض مع إرشادات خبراء الصحة العامة قبل عرضها. وقال موقع تويتر إنه سيقرر على أساس كل حالة على حدة أي مشاركات سيتم تصنيفها، وسيطبق أيضا تلك السياسة على التغريدات السابقة.
يشار إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تتنافس على ابتكار سبل جديدة لتطويق موجة أخبار كاذبة ونظريات مؤامرة وشائعات ومعلومات مضللة عن علاجات ناجعة مزعومة اجتاحت الإنترنت في خلال بضعة أسابيع. وكان "تويتر" قد أعلن في آذار/مارس اتخاذ تدابير للتصدي للمعلومات المنافية مباشرة للتوصيات الصحية الأميركية. وكتبت الشبكة في بيان "من اليوم وصاعداً، سنستخدم تصنيفات ورسائل تحذير لنقدم شروحات إضافية وإيضاحات في الحالات التي قد يكون خطر الأذية المتأتي من التغريدات أدنى لكنها قد تثير رغم ذلك التباسا أو تتسبب بتضليل أشخاص".
وتبعا لدرجة الخطر المرتبطة بالرسائل (متوسطة أو قوية) ونوع المشكلات التي تطرحها (معلومة غير مدقق بصحتها أو مشكوك بها أو مضللة)، سيتمكن مديرو النقاشات عبر الشبكة من الرد عن طريق تحذيرات أو تنبيهات ويمكن أن يصل الأمر في أقصى الحالات إلى سحب المنشورات (في حالات المعلومات المضللة أو الخطرة).
ويعتزم "تويتر" الاعتماد على "شركاء موثوقين" لتحديد المضامين المشكوك بها والتي قد تسبب الأذى. وقد ألغت الشبكة الاجتماعية الشهر الماضي رسائل "مؤذية" بينها ما يدعو إلى تدمير هوائيات الجيل الخامس بعد نظريات مؤامرة تربط بين هذه التقنية الجديدة وتفشي فيروس كورونا المستجد. كذلك سحب "تويتر" في آذار/مارس تغريدتين من الحساب الرسمي للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو شكك فيهما بجدوى تدابير الحجر في مكافحة الفيروس.
م.م/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)