توقيف أبرز زعماء المعارضة الشيعية في البحرين
٢٨ ديسمبر ٢٠١٤أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى حركات المعارضة الشيعية في البحرين، أن السلطات أوقفت الأحد (28 كانون الأول/ ديسمبر 2014) زعيمها رجل الدين علي سلمان بعد استجوابه مطولا في وزارة الداخلية. وفور الإعلان عن توقيفه، اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومئات من أنصاره الذين تجمعوا حول منزله في منطقة البلاد القديم قرب المنامة، وفقا لعدد من الشهود.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين. وقد أعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق أنها استدعت سلمان صباح الأحد "لسؤاله فيما نسب إليه بشأن مخالفات أحكام القانون والقيام بممارسات مؤثمة وفقا للقوانين". وطالبت جمعية الوفاق في بيان بـ "الإفراج الفوري" عن زعيمها مشيرة إلى أن قرار توقيفه هو "مغامرة خطيرة وغير محسوبة وتعقد المشهد السياسي والأمني في البحرين".
وأكد بيان للوفاق أن سلمان "احتجز حوالي 10 ساعات في مبنى المباحث الجنائية، بحجة التحقيق بعد توجيه اتهامات كيدية بحقه ولم يرحل للنيابة العامة ومازال معتقلا في عهدة وزارة الداخلية". وأوضحت الأمانة العامة للجمعية أنها "في حالة انعقاد دائم ومفتوح لمتابعة استهداف النظام في البحرين" لسلمان مشيرة إلى أن "هذا الاستهداف خطير مرفوض وهو مغامرة يقوم بها النظام للهروب من أزمته الخانقة".
وكان المحامي عبد الله الشملاوي أعلن سابقا أن التهم الموجه لموكله الأمين العام لجمعية الوفاق تتضمن "التحريض على كراهية نظام الحكم والدعوة لإسقاطه بالقوة وإهانة القضاء والسلطة التنفيذية والتحريض على بغض طائفة من الناس".كما تتضمن "الاستقواء بالخارج وبث بيانات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات وتجمعات تتسبب في الأضرار بالاقتصاد".
ويأتي توقيف سلمان غداة إعادة انتخابه أمينا عاما للجمعية لمدة أربع سنوات خلال مؤتمر عام لها يهدف إلى الامتثال لقانون المملكة الخاص بالجمعيات. ويذكر أن جمعية الوفاق قاطعت الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.
أ.ح/ ع.غ (أ ف ب)