تقرير أممي جديد يؤكد احترام إيران للاتفاق النووي
١٣ نوفمبر ٢٠١٧أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الفصلي الاثنين (13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) أن إيران تحترم التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى. وجاء في التقرير أن إيران "لم تقم بأنشطة تخصيب" لليورانيوم فوق المستويات الأدنى وأن مخزونها من اليورانيوم المخصب هو تحت المستوى المحدد بـ 300 كلغ.
كما يقول التقرير الجديد للوكالة إن عدد أجهزة الطرد المركزي، التي تم تركيبها في منشأة "نطنز"، كان دون الحد الأقصى البالغ 5,060 خلال إعداد التقرير. ولا يزال حجم المياه الثقيلة (تستخدم في تبريد المفاعلات) دون الحد الأقصى المتفق عليه والبالغ 130 طنا، خلال الأشهر الثلاث الماضية وبلغ في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 114,4 طنا.
وكانت إيران قد تخطت ذلك السقف مرتين منذ بدء تطبيق الاتفاق في كانون الثاني/يناير 2016. وقامت إيران بتفكيك وتعديل قلب مفاعل "اراك" الذي يعمل بالمياه الثقيلة، حتى لا يتمكن من إنتاج بلوتونيوم للاستخدام العسكري، قبل بدء تطبيق الاتفاق.
ويظهر تقرير الوكالة أنه باستثناء ما يتعلق بالمياه الثقيلة، وهو انتهاك بسيط، فإن طهران التزمت بالاتفاق منذ بدء تطبيقه في كانون الثاني/يناير 2016.
بيد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق، وقال إنه ليس في مصلحة الولايات المتحدة القومية، تاركا مصيره بيد الكونغرس. وأعطى قرار ترامب الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون 60 يوما (تنتهي في منتصف كانون الأول/ديسمبر) اتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات على طهران.
وحذر ترامب من أن الاتفاق يمكن "إلغاؤه" في أي وقت إذا لم يتمكن المشرعون الأميركيون والدول الأخرى الموقعة عليه من معالجة "العديد من العيوب الخطيرة" فيه. وبحسب ترامب فإن "العيوب" تشمل بنودا تتضمن سقوط ضوابط رئيسية خلال 10 إلى 15 عاما "وإجراءات غير كافية لفرض التطبيق" و"صمت يكاد يكون تاما" على برنامج إيران للصواريخ البالستية.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)