تركيا تعلن الاتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار في إدلب
١٠ يناير ٢٠٢٠أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء اليوم الجمعة (10 يناير/ كانون الثاني 2019) الاتفاق مع روسيا على وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، وفق التوقيت المحلي.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان أوردته وكالة الأناضول إن "وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب".
وتعتبر إدلب المحافظة الوحيدة التي لا يزال الجزء الأكبر منها خارج سيطرة دمشق. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الخميس وقف إطلاق نار في إدلب، التي تعرضت في الأسابيع الأخيرة لتصعيد في القصف، دفع وفق الأمم المتحدة أكثر من 310 آلاف شخص إلى النزوح من ريف إدلب الجنوبي. ويحتاج هؤلاء إلى مساعدات ملحة بينما يفاقم الشتاء معاناة نزوحهم.
وتقول الأمم المتحدة إن كثيرا من السوريين الذين ما زالوا في إدلب يعتمدون بالكامل على المساعدات عبر الحدود. لكن عملية للأمم المتحدة مستمرة منذ ست سنوات لتقديم المؤن ستنتهي في منتصف ليل اليوم الجمعة ما لم يتوصل مجلس الأمن إلى اتفاق في آخر لحظة لتمديد التفويض الخاص بها.
"معجزة لتجاوز كارثة إنسانية"
وحذرت منظمات غير حكومية ناشطة في سوريا في مؤتمر صحفي الجمعة بإسطنبول، من كارثة إنسانية في شمال سوريا بسبب غياب المساعدة العابرة للحدود، والتي باتت موضع نزاع في مجلس الأمن بين الأوروبيين وروسيا، التي استخدمت مع الصين الشهر الماضي حق النقض ضد اقتراح أوروبي بتمديد عمليّة تسليم المساعدات لمدّة عام عبر ثلاث نقاط دخول.
وصرح غسان هيتو رئيس منظمة "منتدى سوريا" في المؤتمر الصحفي لممثلي 19 منظمة غير حكومية "إن القرار بشأن المساعدة العابرة للحدود ينقضي أجله اليوم. وحين ناقش مجلس الأمن تمديده في 20 ديسمبر/ كانون الأول تلقى الشعب السوري فيتو من روسيا والصين، إن لم تحصل معجزة اليوم فإن الشعب السوري سيجد نفسه دون مساعدة إنسانية".
ودعي مجلس الأمن الدولي الجمعة للتصويت على تمديد العمل بهذه المساعدة، لكن روسيا حليفة النظام السوري، تريد خفض هذه المساعدة إلى الحد الأدنى وتبدو المواجهة بينها وبين الغربيين حتمية بهذا الشأن، بحسب دبلوماسيين.
يذكر أنه في مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ص.ش/هـ. د (د ب أ، أ ف ب، رويترز)