بلاتيني يؤكد "نحن جاهزون" وميركل تزور المانشافت
٧ يونيو ٢٠١٢بعد أن رسمت أكثر من علامة استفهام حول قدرة كل من بولندا وأوكرانيا على احتضان نهائيات كأس الأمم الأوروبية UEFA 2012، والانتهاء من أعمال الإنشاء في موعدها المحدد، أضحى البلدان المنظمان على أهبة الاستعداد لاستقبال العرس الكروي القاري الذي ستنطلق شرارته الأولى غدا الجمعة (الثامن من حزيران/ يونيو 2012) على الملعب الوطني في العاصمة وارسو بلقاء بولندا واليونان.
وقد توجه ميشال بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ظهر اليوم الخميس إلى المنتخبات الستة عشر المشاركة في البطولة، بالقول: "نحن جاهزون ... دعونا نحلم...فقد كان التحدي طويلا وشاقا أمام الدولتين المضيفتين اللتين عملتا بشغف كبير منذ 2007، حين نالتا شرف التنظيم".
وسجل في الآونة الأخيرة تأخير في أعمال بناء الملاعب خاصة في أوكرانيا، ما أثار بعض الشكوك حول إمكانية نقل البطولة إلى دولة أوروبية أخرى، وعزز من الانتقادات التي وجهت سلفا إلى ميشال بلاتيني فور منح البلدين شرف الاستضافة قبل خمس سنوات وذلك لعدم امتلاكهما الخبرة الكافية على هذا الصعيد وعدم توفر البنى التحتية اللازمة؛ لكنهما وفي نهاية المطاف كسبتا الرهان ليتنفس المسؤولون في الاتحاد الأوروبي الصعداء.
عين على المفاجأة
وسيشهد ملعب وارسو يوم غد الجمعة الافتتاح الرسمي لفعاليات البطولة، وذلك قبل أن تنطلق المهمة الأوروبية بالنسبة لبولندا التي تسعى إلى بلوغ الدور ربع النهائي على الأقل. وهي تلعب في مجموعة تبدو متكافئة إلى جانب اليونان والتشيك وروسيا. أما أوكرانيا الدولة المنظمة الأخرى فتتنافس في المجموعة الرابعة، غير أن مهمتها أكثر تعقيدا، بعد أن أوقعتها القرعة أمام فرنسا والسويد وانكلترا.
وتعد النسخة الحالية الأخيرة التي تضم 16 منتخبا بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 اعتبارا من البطولة القادمة في فرنسا عام 2016.
وتدخل منتخبات إسبانيا وألمانيا وهولندا نهائيات اليورو 2012 وهي مرشحة للفوز باللقب نظرا إلى النتائج التي حققتها في الأعوام الأخيرة وإلى النجوم التي تزخر بها صفوفها. كما أن كل منتخب من المنتخبات الثلاثة يسعى إلى الثأر من نفسه. المانشافت يريد وعلى لسان المدرب يوآخيم لوف القيام "بالخطوة الأخيرة" عكس مونديال 2006 و2010 حين حل ثالثا "فقط"، و2008 حين توج وصيف بطولة كأس الأمم الأوروبية. من جهتهم، ينوي الهولنديون الثأر لمونديال 2010 حين اصطدموا بجدار الماتادور الإسباني، واكتفوا بالمركز الثاني. أما المنتخب الإسباني (بشقيه برشلونة وريال مدريد) فيريد تحقيق ما لم يحققه أي منتخب آخر من قبل، أي الاحتفاظ باللقب القاري. لكن قوة المنتخبات الثلاثة لا تمنع من إبقاء الباب مواربا لمفاجآت غير متوقعة، قد يفجرها منتخب رابع كالديوك (فرنسا) أو منتخب "الأسود الثلاث"، أي المنتخب الإنكليزي على سبيل المثال لا الحصر.
ميركل تزور المنتخب
وقبل يومين من انطلاق فعاليات البطولة قامت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بزيارة المنتخب الألماني في معسكره في دانزيغ البولندية، وذلك لمؤازرته قبل خوض أولى مبارياته يوم السبت القادم أمام البرتغال، ضمن منافسات المجموعة الثانية. ووصف فولفغانغ نيسباخ، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، زيارة ميركل بأنها "لفتة طيبة" من قبل المستشارة، مضيفا أن لقاءات الأخيرة مع صفوف المنتخب "دائما ما تشهد حوارات جيدة، لا تتعلق دائما بكرة القدم".
يذكر أن المستشارة الألمانية عادة ما تواظب على زيارة المنتخب الألماني في معسكره وتحضر المباريات التي يخوضها سواء في كأس العالم أو بطولة الأمم الأوروبية. بيد أن المتحدث عن مكتب المستشارية في برلين، أكد يوم الاثنين الماضي مجددا أن ميركل لا تعتزم حضور المباريات خلال البطولة الحالية تعبيرا عن موقف برلين الرافض للمعاملة التي تلقاها زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو التي تخضع حاليا لعقوبة الحبس في قضية يرى الغرب أنها "مسيّسة" وهدفها تقويض المعارضة الأوكرانية.
(و.ب/ د.ب.أ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو