بغداد تغرق بالمطر
١٥ نوفمبر ٢٠١٣الأمطار تغرق بغداد، وهذه ليست أول مرة، بل صارت "الظاهرة الفيضانية" تتكرر كل عام تقريبا، و لم يظهر أي رد فعل جدي من أية جهة.
غرق بغداد منع الناس من الوصول إلى أعمالهم، والطلبة من الوصول إلى مدارسهم، وهو يضيف معانة على معاناة العراقيين الذين تقتلهم السيارات المفخخة والمسلحون من كل نوع.
أمانة بغداد تبدو بعيدة جدا عن القدرة على مساعدة الناس، بل يتوقع كثيرون أن عناصر الأمانة المكلفون بتنظيف الشوارع، قد تواروا ذاهبين إلى بيوتهم بعد الطوفان.
وفيما تعود الحياة رويدا رويدا إلى المدينة ذات الملايين الستة ، فإن المخاوف تشتد من تفاقم الوضع إذا سقطت أمطار أكثر غزارة، لاسيما أن العراق بلد جاف لا تسقط فيه الأمطار إلا نادرا، والناس لم يتهيئوا لسيول المطر.
أحواض تصفية مياه الصرف الصحي على مصباتها في نهري دجلة وديالى جنوب بغداد قد أهملت وأغلقت منذ عام 2003 عشية إسقاط النظام السابق، وتحولت الى مكبات للنفايات ، وتسكب مياه وفضلات الصرف الصحي من العاصمة المليونية في مياه هذين النهرين لتمعن في تلويثهما.
على الجانب الآخر، ورغم كل هذا التقصير في الخدمات لم يشهد العراق احتجاجات جماهيرية تطالب بالخدمات، كما لم يطلب البرلمان من الحكومة حلا لهذا لازمة المخجلة.
مجلة العراق اليوم من DW عربية حاورت الصحفي زاهد الشرقي في بغداد حول سر الخراب الكبير الذي يلقي بثقله على العراقيين في كل جوانب الحياة.
استمع إلى الملف الصوتي (بغداد تغرق بالمطر) للحوار مع الصحفي زاهد لشرقي