بريطاني يتغلب على مرض الإيدز
لم يصدق ستيمبسون نتائج التحاليل التي أجراها في الأسابيع الأولية والمتعلقة بمرض إصابته بالإيدز، ولذا قام بإجراء التحاليل في معهد آخر، لكن النتائج بقيت هي ذاتها. وبعد التأكد من صحة الفحوصات التي أكدت شفاؤه من المرض، أعلن الخبر بشكل رسمي. وعبّر الأطباء المختصين في أبحاث الإيدز عن فرحتهم معتبرين هذا النجاح هو بداية مشجعة في رحلة التغلب على مرض نقص المناعة المكتسبة. ستيمبسون البالغ من العمر 25 عاماً علم بإصابته بمرض الايدز بعد تحاليل أجراها في مايو/أيار من عام 2002. وقال إن مرض الإيدز انتقل إليه عبر صديقه المصاب بالمرض ولكن بعد 14 شهرا من ذلك تعجب أطباؤه من صحة ستيمبسون الجيدة وأجروا عليه فحوصات إضافية لكنهم لم يجدوا آثاراً لفيروس نقص المناعة في دمه، وتأكدت مديرية الصحة من أن التحاليل هي تحاليله الخاصة به وأنه لم يحدث أي خطأ فيها والنتائج على حد سواء.
حالة ستيمبسون بادرة أمل
وقال الخبير الطبي المختص في مرض الإيدز جورج كينغهورن: "أنه أمر غريب جداً أن يتعافى شخص من مرض الإيدز بهذا الشكل وبهذه السرعة"، مضيفا "لو عرفنا طبيعة التطور الذي حدث في جسم ستيمبسون لكان بمقدورنا على الأرجح تطوير طريقة لمكافحة هذا الفيروس بشكل فعال." أما ستيمبسون فقد أكد من جانبه أنه سيقدم كل ما بمقدوره لتطوير دواء مضاد للإيدز إذا كان ذلك ممكناً. لكنه لم يقم حتى الآن بإجراء فحوصات جديدة لدمه وهذا ما تطالبه به مديرية الصحة في حي ويستمينيستر للتأكد بشكل نهائي من معافاته. وطلبت منظمات إغاثة مرضى الإيدز من ستيمبسون أن يجري الفحوصات الضرورية كي يثبت تطوره الصحي بشكل علمي ويستفيد منه باقي المرضى، وهذا ما لم يحدث حتى الآن بسبب اختفاء ستيمبسون وبيعه قصة شفائه لصحيفتين بريطانيتين اشترتا حقوق النشر.
الخبراء يتكهنون
الخبراء محتارون بخصوص حالة ستيمبسون ولا يستطيعون سوى التكهن حول كيفية شفائه، لكنهم أكدوا أن زوال المرض فجأة أمر غريب. ويقال إنه يحدث بين الحين والآخر ولكن ذلك أمر لا يمكن تعميمه. والآن ينتظر الملايين الفحوصات الجديدة على ستيمبسون ودراستها بشكل علمي، آملين أن تؤدي إلى تقدم لم يكن متوقعاً في محاربة وباء القرن الذي يتسبب في وفاة أكثر من 3 ملايين شخص سنوياً في العالم.
سمير مطر