برلين تحقق في محاولة سفينة ألمانية نقل أسلحة إيرانية لسوريا
١٤ أبريل ٢٠١٢قالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية في برلين إن الحكومة الألمانية تعتزم بطبيعة الحال تتبع كل الخيوط التي تقود إلى وقوع انتهاكات محتملة ضد حظر تصدير السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي ضد النظام السوري. جاء ذلك إثر كشف الموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيغل الألمانية السبت (14 أبريل 2012) عن إحباط محاولة لاختراق الحظر الأوروبي لتوريد الأسلحة إلى سوريا، من قبل سفينة شحن ألمانية كانت في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري في البحر المتوسط.
وأضافت المتحدثة أن المعلومات المتوافرة حاليا لدى الحكومة الألمانية تفيد بأن السفينة "اتلانتيك كروزر" مملوكة لشركة ملاحة ألمانية ومؤجرة لشركة أجنبية وان الأخيرة تسير هذه السفينة تحت علم دولة ثالثة ونوهت إلى أنه لم يعرف بعد "المزيد من التفاصيل حول هذه الواقعة".
وذكر الموقع أن السفينة أتلانتك كروزر التابعة لشركة الملاحة الألمانية بوكشتيغل حملت بأسلحة ثقيلة وذخيرة من سفينة شحن إيرانية في ميناء جيبوتي وكان من المنتظر أن تفرغ حمولتها في ميناء طرطوس أمس الجمعة. وحسب الموقع ذاته غيرت السفينة بعد ظهر الجمعة فجأة وجهتها وظلت تسير لساعات في مسارات دائرية على بعد 80 كيلومترا جنوب غرب طرطوس، بعد أن كشف منشقون داخل الجهاز الحكومي السوري عن هذه الشحنة.
وقال السمسار البحري تورستن لوديكه من شركة بالك تشارترينغ المسؤولة عن شحن أتلانتك كروزر التي تبلغ حمولتها 6200 طن، أن شركته أوقفت السفينة بعد ورود إشارات على وجود حمولة أسلحة. وذكر لوديكه أن السفينة أجّرت لشركة وايت ويل شيبينغ الأوكرانية التي أعلنت في وثائق الشحن بأن حمولة السفينة عبارة عن "مضخات وأشياء من هذا القبيل"، مؤكدا أن شركته ما كانت لتسمح بتحميل أسلحة على متن السفينة.
يذكر أن الاتحاد الأوربي فرض حزمة من العقوبات على نظام بشار الأسد بسبب قمعه الدامي لحركة الاحتجاجات من بينها حظر توريد الأسلحة. وفشل فرض حظر توريد الأسلحة على صعيد الأمم المتحدة جراء اعتراض روسيا على ذلك.
(ب. ع/ أ ف ب، أ ب، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي