انفجارات بعد توقيع أوباما في كابول اتفاق الشراكة الإستراتجية

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة "بات في متناولنا"، مجددا دعوته لمقاتلي طالبان إلى المشاركة في المصالحة الوطنية في البلاد. وقال أوباما في هذا الخطاب الموجه للأميركيين أن "الهدف الذي حددته بالتغلب على القاعدة ومنعها من إعادة تجميع قواها بات في متناولنا"، جاء ذلك في ختام زيارة مفاجئة استمرت ساعات قليلة إلى أفغانستان حيث وقع اتفاق شراكة إستراتيجية مع أفغانستان بعد عام على مقتل أسامة بن لادن.

وكرر الرئيس الأميركي، الذي كان يلقي خطابه في قاعدة باغرام الجوية على بعد 50 كلم من كابول، دعوته طالبان إلى الانضمام إلى المصالحة. وأضاف "قلنا بوضوح إنه بالإمكان أن يصبح لهم دور في المستقبل إذا ما قطعوا صلاتهم بالقاعدة واحترموا القوانين الأفغانية".

وقد حاول أوباما في خطابه التركيز خصوصا على التوجه إلى مواطنيه بعد قرابة 11 عاما على غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، ما نتج عنه الإطاحة بطالبان الذين قدموا ملاذا لأسامة بن لادن والقاعدة. وقال اوباما "أدرك بأن الكثير من الأميركيين سئموا من الحرب. بصفتي رئيسا، لا شيء يؤلمني أكثر من توقيع رسالة إلى عائلة (جندي قتيل) أو النظر إلى عيني طفل سيكبر من دون أم أو أب".

انفجارات وإطلاق نار

وبعد ساعات على مغادرة اوباما العاصمة الأفغانية، هزت انفجارات وإطلاق نار نزلا يستخدم للأجانب في كابول موقعة ستة قتلى على الأقل، وشوهد الدخان يتصاعد من مجمع "القرية الخضراء" المحاط بتدابير أمنية مشددة والذي يستخدمه موظفو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، قرب مطار العاصمة الأفغانية الذي استهدفته في وقت سابق عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة تبنتها حركة طالبان.

وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية عن سقوط ستة قتلى هم خمسة مارة أفغان وحارس امني في الهجوم على النزل. وقال المتحدث باسم الوزارة صادق صديقي انه لم يكن بوسع احد أن يحدد ما إذا كان الحارس أفغاني أو أجنبي.

وقالت طالبان الأفغانية اليوم الأربعاء إنها نفذت هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة على مجمع عسكري غربي كابول تعبيرا عن الاحتجاج على زيارة قام بها الرئيس الأمريكي باراك اوباما للبلاد. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أيضا إن الهجوم رد على توقيع اوباما اتفاق شراكة إستراتيجية مع حكومة الرئيس حامد كرزاي.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي