اليمن: بحاح يغادر عدن وخطط لحصار صنعاء
١ أغسطس ٢٠١٥غادر نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة اليمنية، خالد محفوظ بحاح، محافظة عدن جنوبي اليمن بعد زيارة قصيرة أجراها السبت (الأول من أغسطس/ آب 2015) للمدينة منذ تحريرها من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن بحاح غادر مع عدد من المسؤولين مدينة عدن بعد أن تفقد عدداً من المواقع في المدينة، من بينها القصر الجمهوري والمنطقة العسكرية الرابعة ومبنى الإذاعة والتلفزيون وميناء عدن ومبنى المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن زيارته تلك أتت في إطار عمل الحكومة اليمنية وتسيير عمليات الإغاثة وإعادة إعمار المدينة التي دمرت أجزاء واسعة منها خلال المواجهات المسلحة التي شهدتها منذ نحو أربعة أشهر بين الحوثيين مدعومين بقوات صالح والمقاومة الشعبية.
من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي مسؤول أن المقاومة الشعبية تقدمت نحو مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين جنوبي اليمن. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن المقاومة الشعبية تقدمت نحو مدينة زنجبار بعد الخسائر التي تكبدها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في منطقتي دوفس والكود على يد المقاومة التي سيطرت على المنطقتين".
وبحسب المصدر، فإن المواجهات المسلحة ما زالت دائرة بين الحوثيين والمقاومة في زنجبار، حيث تحاول المقاومة السيطرة عليها وتحريرها منهم بشكل كامل. وكانت المقاومة الشعبية قد سيطرت خلال الأسبوع الماضي على عدة مناطق في أبين كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح، من بينها لودر والعين. يأتي ذلك التقدم في إطار عملية "السهم الذهبي" بدعم من قوات التحالف الذي تقوده السعودية لتحرير المدن الجنوبية من قبضة الحوثيين وقوات صالح.
هذا وكشف قائد عسكري يمني موالٍ للرئيس عبد ربه منصور هادي عن أن المقاومة اليمنية الجنوبية أعدت خطة لاستكمال تحرير باقي المدن الجنوبية والانتقال عبر محورين إلى مدينتي تعز ومأرب لتحريرهما من قبضة الحوثيين، ثم الوصول إلى مشارف العاصمة ومحاصرتها بهدف إبعاد الحوثيين وحلفائهم في غضون 15 يوماً.
وقال العميد عبد الله الصبيحي، قائد عملية تحرير عدن لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، التي وزعت في الرياض السبت، إن "القوات الموالية للشرعية وضعت استراتيجية لتنفيذها خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع قوات التحالف، تتمثل في تطهير أكبر مساحة من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين".
وأشار إلى أنه "تم وضع كل الاحتمالات التي يمكن أن تواجه القوات، مثل انتشار القناصة وزرع الألغام في مساحات مختلفة ومتنوعة في الاعتبار". وأوضح أن القوة العسكرية التي ستنفذ العملية يفوق عددها ألفي جندي معهم عناصر من المقاومة الشعبية، بإسناد من طيران التحالف.
ي.أ/ ح.ح (د ب أ)