الولايات المتحدة: التجسس أحبط 50 مخططاً إرهابياً حول العالم
٢٨ يونيو ٢٠١٣قدم مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية شرحاً تفصيلياً لأربعة وخمسين مخططاً دبرها متشددون، قال إنها أحبطت من خلال مراقبة الاتصالات الهاتفية والإنترنت. وقال رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث الكسندر في كلمة ألقاها في بالتيمور، إن قائمة القضايا التي أحيلت للكونغرس شملت 42 قضية انطوت على إحباط مخططات و12 قدمت فيها الأهداف التي خضعت للمراقبة دعما ماديا للإرهاب.
وجاءت تأكيدات الكسندر بشأن فعالية المراقبة التي تقوم بها الوكالة، فيما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية جمعت على مدى سنوات كميات هائلة من البيانات من خلال مراقبة حسابات البريد الالكتروني والإنترنت لمواطنين أمريكيين ومقيمين بالولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسودة تقرير سري للغاية وضعه المفتش العام لوكالة الأمن القومي عام 2009 أن جمع "بيانات وصفية تراكمية" بدأ بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بفترة قصيرة. والبيانات الوصفية هي معلومات عن البيانات وهي عبارة عن مادة الكترونية ما، سواء كانت ملفات نصية أو فيديو أو غيرها ويمكن تشبيهها ببطاقات الفهرسة في المكتبات التي تحمل معلومات وبيانات حول طبيعة المعلومات والبيانات الواردة في الكتاب.
#links#
وفي البداية لم يجمع البرنامج سوى معلومات كان فيها أحد الأطراف خارج الولايات المتحدة أو اتصالات بين أجانب. لكن البرنامج توسع عام 2007. وقالت الصحيفة إن "البيانات الوصفية" شملت عناوين مرسل ومستقبل الرسائل ومنها عناوين بروتوكول الإنترنت التي يمكن أن تظهر مكان تواجد الشخص. ونقلت عن مسؤولين قولهم إن عمليات جمع هذا النوع من
المعلومات انتهت عام 2011.
وقال الكسندر خلال كلمته إن الوكالة قدمت قائمة المؤامرات المحبطة أواخر الأسبوع الماضي لعدة لجان بالكونغرس. وأضاف أن 50 من 54 حالة وردت في القائمة أسفرت عن اعتقالات أو عمليات احتجاز. وتابع أن 25 اعتقالاً أو احتجازاً حدث في أوروبا و11 في آسيا وخمسة في أفريقيا. وقال إن 13 مخططاً كانت داخل الولايات المتحدة.
تعقب إرهابي
وكان شون جويس نائب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قدم أمثلة على عمل البرنامج في خلال مثوله أمام لجنة الانتقاء الدائمة في مجلس النواب الأمريكي، في وقت سابق. فقد قال إن وكالة الأمن القومي الأمريكية اعترضت رسالة بريد إلكتروني كانت في طريقها من أحد الإرهابيين الموجودين في باكستان إلى شخص داخل الولايات المتحدة وذلك في عام 2009. وقال جويس إن "الرسالة تحدثت عن كيفية إتقان وصفة لتصنيع المتفجرات". وتم تحديد موقع المشتبه به في الولايات المتحدة في دنفر بولاية كولورادو وتعقبته السلطات في نيويورك حيث ألقي القبض عليه، وبحوزته مكون لصنع المتفجرات قبل الاعتراف بخطط للهجوم على نظام مترو الأنفاق في نيويورك".
"في عهدة السلطات الروسية"
من جانب آخر أعلن رئيس الإكوادور رافاييل كوريا الخميس أنه لم يتخذ حتى الساعة قراراً بشأن "السماح" لعميل الاستخبارات الأميركي السابق ادوارد سنودن بالسفر إلى الإكوادور، مشيراً إلى أن الشاب الذي تطالب واشنطن بتسلمه لمحاكمته بتهمة التجسس والعالق في منطقة الترانزيت في مطار موسكو هو حتى الساعة "في عهدة السلطات الروسية".
وقال كوريا في مؤتمر صحافي في مدينة كيفيدو: "هل سنسمح له بدخول أراضي الإكوادور؟ هذا أمر لم ننظر فيه أساساً. سننظر فيه على الأرجح، ولكن في الوقت الراهن هو موجود في روسيا".
وأكد الرئيس الاشتراكي أنه لا يمكن للسلطات الإكوادورية البدء بالنظر بطلب اللجوء إلى الإكوادور الذي تقدم به سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي الذي سرب معلومات خطيرة عن برامج أمريكية للتجسس على الاتصالات، طالما أن قدميه لم تطآن ارض الإكوادور، سواء أكانت هذه الأرض سفارة للإكوادور في الخارج أو أراضي البلد نفسه.
وبدأ ادوارد سنودن الجمعة يومه السادس في مطار تشيريميتييفو بموسكو بعد أن غادر هونغ كونغ الأحد الماضي في حين ألغت واشنطن جواز سفره وطالبت بتسليمها هذا المستشار السابق في المعلوماتية والذي اتهمته بالتجسس لأنه كان مصدر تسريب معلومات خطيرة عن برامج أمريكية للتجسس على الاتصالات.
ع.خ/ ع.غ (رويترز، د.ب.ا، ا ف ب)