المؤسسات الألمانية تؤكد على مواصلة دعمها للديمقراطية في العالم العربي
١٧ أبريل ٢٠١٢بعد إغلاق مكتب المؤسسة الألمانية "كونراد أديناور" المقربة من الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نهاية الشهر الماضي في كل من أبو ظبي والقاهرة وتقديم عاملين فيها للمحاكمة، التقى مطلع هذا الأسبوع في برلين رؤساء مجالس إدارة كل من مؤسسة كونراد أديناور ومؤسسة فريديريش ايبرت ومؤسسة هانز سيدل ومؤسسة هاينريش بول ومؤسسة روزا لوكسمبورغ، حيث ناقشوا آخر التطورات المتعلقة بعمل مؤسساتهم في العالم العربي.
واتفق المجتمعون - وفقا لمعلومات حصلت عليها دي دبليو DW - على أن مؤسساتهم تجد بعض العراقيل في عدد من الدول العربية، معبرين عن انزعاجهم من التطورات السياسية في بعض تلك الدول. وفي نفس الوقت، قرر رؤساء مجالس إدارة هذه المؤسسات مواصلة العمل رغم الصعوبات المنوطة بمهمتهم هناك، مؤكدين على مواصلة مساهمتهم في مساعدة هذه الدول لتكريس قيم الديمقراطية والحرية والعدالة وأيضا تشجيع الحوار بين الثقافات.
وعلى هامش هذا الاجتماع قال رئيس مؤسسة كونراد أدناور والرئيس السابق للبرلمان الأوروبي هانز غيرت بوترينغ إنه "مدين للمواطنين في الدول العربية الذين كافحوا من أجل الحرية وإقامة دولة القانون".
وكانت مؤسسة أديناور هي الوحيدة بين المؤسسات السياسية الكبيرة التي لها فرع خاص في الإمارات. وافتتح مقر المؤسسة في أبو ظبي عام 2009 بدعوة من دولة الإمارات. وبذلك تكون الإمارات هي ثاني دولة عربية توقف أنشطة مؤسسة أديناور على أراضيها بعد أن سبقتها مصر إلى ذلك قبل أسابيع في إطار ما عرف بقضية "التمويل الأجنبي".
وكانت مؤسسة "كونراد أديناور" هي المؤسسة الألمانية الوحيدة في مصر التي وجهت إليها تلك الاتهامات، ورغم تدخل الخارجية الألمانية أكثر من مرة، تم بدء إجراءات جنائية ضد اثنين من العاملين بمكتب المؤسسة في القاهرة.
(ي ب/ dw، د ب ا)
مراجعة: سمر كرم