القوات العراقية تسيطر على مبنى محافظة كركوك دون مقاومة
١٦ أكتوبر ٢٠١٧قال سكان إن قوات عراقية نزعت اليوم الاثنين(16 أكتوبر/تشرين الأول 2017) العلم الكردي الذي رفع فوق مبنى محافظة كركوك في أبريل نيسان إلى جانب علم العراق. وأضاف السكان أن العلم العراقي بقي وحده فوق المبنى.
وسيطرت قوات عراقية خاصة، حصلت على تدريب أمريكي، على مبنى المحافظة في وقت سابق اليوم دون مقاومة من القوات الكردية المنتشرة في المدينة. وكان حشد مبتهج من السكان التركمان في كركوك في استقبال القوة العراقية.
من جانب آخر، قال مسؤول نفطي عراقي اليوم الاثنين إن القوات العراقية استعادت السيطرة على مقر شركة نفط الشمال، شمال غربي كركوك، ومصفاة نفط تقع بالقرب منها من القوات الكردية دون قتال. فيما عرضت قناة تلفزيونية كردية دبابات تابعة للقوات الكردية تمر في شوارع كركوك صباح اليوم.
وعلقت القيادة العامة لقوات البشمركة الكردية في بيان الاثنين بالقول إن الحكومة العراقية "ستدفع ثمنا باهظا" لحملتها على مدينة كركوك
واتهمت قيادة البشمركة في البيان فصيلا من الاتحاد الوطني الكردستاني وهو أحد حزبين سياسيين رئيسيين في كردستان العراق "بالخيانة" لمساعدته بغداد في العملية.
من ناحيته أكد التحالف المعادي لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده الولايات المتحدة أن اشتباكا عراقيا كرديا حصل عن "سوء فهم" في منطقة كركوك حيث سيطر الجيش العراقي على مواقع كردية وحث التحالف الجانبين على تجنب التصعيد
وقال التحالف في بيان على موقعه اليوم "إن قوات التحالف والمستشارين لا يدعمون أي نشاطات لحكومة العراق أو حكومة إقليم كردستان بالقرب من كركوك ولكنهم على بينة من تقارير عن تبادل محدود لإطلاق النار خلال الساعات الأولى من الفجر".
وتابع "نعتقد أن الاشتباك الذي حصل كان نتيجة سوء فهم وليس متعمدا من قبل بعض الأفراد في نطاق الرؤية المحدودة في ذلك التوقيت".
وفر آلاف السكان الاثنين من كركوك خوفا من وقوع معارك بعد أن بدأت القوات العراقية عملية عسكرية ضد المقاتلين الاكراد بالقرب من المدينة الواقعة في شمال العراق، بحسب ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وتسببت حركة النزوح على متن حافلات وسيارات مكتظة باتجاه اربيل والسليمانية المدينتين الرئيسيتين في اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي بازدحام خانق لحركة السير.
وقال مسؤول يتولى مسألة النازحين لدى السلطات المحلية إن "عشرات الاف سكان كركوك خصوصا من الاكراد يغادرون المدينة باتجاه السليمانية واربيل".
واكدت المعلمة شنيم قادر البالغة من العمر 51 عاما لوكالة فرانس برس، "لقد قررنا مغادرة كركوك والتوجه الى السليمانية لأننا نخاف من المواجهات". وتابعت "في العام 1991، اضطررنا الى الفرار من كركوك كما يحصل اليوم"، في إشارة الى حركة التمرد التي قمعها صدام حسين حينها وقام اثرها بترحيل عشرات الاف الاكراد من المنطقة.
وقال هيمان شواني (65 عاما) الذي غادر مع اسرته "نحن غير قادرين على التقدم بسبب ازدحام السير نتيجة رحيل الأسر". وتابع غاضبا "كنا نعيش في سلام لكن السياسيين لا يريدون لنا الخير لا في بغداد ولا في اربيل. يتواجهون من اجل السيطرة على النفط والضحايا هم نحن سكان كركوك". وتضم مدينة كركوك 850 الف شخص من الاكراد والتركمان و العرب.
وكان الاكراد والحكومة العراقية قد أعلنوا الأحد منح انفسهم مهلة 24 ساعة لمعالجة الازمة عبر الحوار تجنبا لمواجهات عسكرية بين الطرفين. وكرر العبادي شرط حكومته بإلغاء الاستفتاء حول استقلال الاقليم من أجل فتح باب الحوار لمعالجة الازمة.
ع.أ.ج (رويترز، أ ف ب، د ب ا)