العفو الدولية: أوروبا تحولت إلى قلعة تعرض حياة اللاجئين للخطر
٩ يوليو ٢٠١٤قالت المنظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان، في تقرير اليوم (الاربعاء التاسع من يوليو/ تموز 2014)أن "سياسات الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة وممارساته في مراقبة الحدود تمنع اللاجئين من الحصول على حق اللجوء في أوروبا تعرض للخطر أرواح كل هؤلاء الأشخاص الذين يقومون برحلات خطرة جدا".
وأضاف التقرير انه خلال النصف الأول من العام لقي "أكثر من 200 شخص" مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط. وأوضح أن "مئات آخرين اعتبروا في عداد المفقودين وقد يكونوا قضوا هم أيضا". ومنذ العام 2000 تحدثت منظمة امنستي انترناشيونال عن "23 ألف قتيل على الأقل".
وجاء في التقرير أيضا أن "المسؤولية عن موت هؤلاء الأشخاص والذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي هي مسؤولية جماعية". واعتبرت أن "حوالي نصف الأشخاص الذين يحاولون الوصول بشكل غير شرعي إلى أراضي الاتحاد الأوروبي يفرون من أوضاع النزاعات في بلدان مثل سوريا وأفغانستان واريتريا أو الصومال".
ونشر هذا التقرير غداة اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين الذين يرفض معظمهم تعديل قواعد اللجوء. ففي الفترة الممتدة بين 2007 و2013، خصص الاتحاد الأوروبي اكثر من 8,1 مليار يورو لحماية حدوده الخارجية ولكن خصص فقط 700مليون لتحسين أوضاع طالبي اللجوء واللاجئين على أراضيه، بحسب منظمة العفو الدولية. وتتهم المنظمة الدول الأوروبية بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرين.
ي ب/ ح ز (ا ف ب)