العبادي يتعهد بتهدئة التوترات الطائفية في بلاده
١٧ أبريل ٢٠١٥انتهت زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للولايات المتحدة، التي استغرقت ثلاثة أيام، بحصوله على وعد بتسليم بلاده قريبا مقاتلات إف-16. كما تعهد العبادي من جانبه بتهدئة التوترات الطائفية في العراق. وقال العبادي لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في اليوم الأخير من زيارته "ما نواجهه في العراق هو انقسام للمجتمع يغذيه الإرهاب". وأكد "أن أولوية حكومتنا هي الحد من التوتر القومي والطائفي والانقسامات التي يشهدها العراق".
ونفى العبادي، الذي تولى مهامه في أيلول/سبتمبر خلفا لنوري المالكي، أن يكون جاء إلى واشنطن بهدف شراء أسلحة للقوات العراقية. وخلال المباحثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية قال العبادي إنه تلقى تطمينات بان طائرات اف-16 ال36 التي أوصى عليها العراق في 2011 ستسلم قريبا.
ولم يعد للعراق سلاح جو منذ الغزو الأميركي لهذا البلد الذي أدى إلى إطاحة الرئيس صدام حسين في 2003. وستلعب هذه الطائرات دورا أساسيا في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استولوا على مناطق شاسعة في العراق وأيضا في سوريا المجاورة. وإثر النجاح الذي حققته القوات العراقية في استعادة مدينة تكريت وعد المسؤولون الأميركيون بتسليح وتدريب كتيبتين من القوات العراقية لاستعادة محافظة الأنبار من التنظيم، حسب ما قال العبادي.
على صعيد آخر، رحب رئيس الوزراء العراقي بالمساعدة الإيرانية في القتال ضد تنظيم "الدولية الإسلامية"، إلا أنه قال إن على إيران احترام سيادة بغداد. وقال العبادي أمام خبراء في السياسة الأميركية في معهد بواشنطن "يجب أن يمر كل شيء من خلال الحكومة العراقية". وردا على سؤال حول وجود قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في العراق، قال العبادي إن "العراقيين يقدمون التضحيات لاستعادة بلادهم".
وأضاف أن العراقيين لا يقبلون القول إن "آخرين هم من يفعل ذلك نيابة عنهم." وأوضح العبادي أن لواءين عراقيين سيبدآن تدريبات لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهما يحتاجان إلى أسلحة ثقيلة في القتال.
من جهته، أعلن بريت ماكغورك، المسؤول الأميركي عن ملف العراق، لإذاعة سوا "قلنا بوضوح إنه طالما أن هذه العمليات يخطط لها معنا وأن الوحدات تتحرك تحت إمرة الضباط العراقيين ورئيس الوزراء سنقدم الدعم الجوي". وعقب لقائه العبادي قال اوباما إن الحلفاء "يحرزون تقدما كبيرا" في صد الجهاديين، وشكر للعبادي الوفاء بالتزامه بجعل حكومة العراق شاملة للجميع بشكل أكبر.
ش.ع/ أ.ح (أ.ف.ب)