السويسريون يرفضون الحد من حرية التنقل مع الاتحاد الأوروبي
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠رفض الناخبون السويسريون بأغلبية كبيرة اليوم الأحد (27 أيلول/ سبتمبر 2020) محاولة حزب يميني إلغاء اتفاق يسمح بحرية تنقل الأفراد من الاتحاد الأوروبي، وفضلوا الاستقرار وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي الناجم عن وباء فيروس كورونا المستجد.
وضغط حزب الشعب السويسري اليميني لإجراء الاستفتاء على اتفاق مع الاتحاد الأوروبيسعيا للحد من معدلات الهجرة إلى البلاد التي يشكل فيها الأجانب ربع عدد السكان. ومثلما كان متوقعا، قوبلت هذه الخطوة بالرفض من قبل الناخبين بنسبة كبيرة بلغت 62 في المئة مقابل 38 في المئة.
وقالت وزيرة العدل كارين كيلر سوتر للصحفيين في بيرن "المسار الثنائي هو الطريق الصحيح لسويسرا وللاتحاد الأوروبي. وقد أكد الشعب السويسري هذا المسار مرة أخرى اليوم".
وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على تويتر يقول "اليوم هو يوم عظيم للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا... لقد تحدث السويسريون وبعثوا برسالة واضحة: ينتظرنا مستقبل عظيم معا".
وقاد حزب الشعب السويسري اليميني، وهو أكبر حزب في البرلمان، حملة لاستعادة التحكم في الهجرة مكررا بعض الحجج التي استخدمها الساسة المؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الفترة التي سبقت هذا الخروج.
ويرسم حزب الشعب صورة قاتمة للشبان الأجانب الذين يحلون محل السويسريين الأكبر سنا والإسكان الذي أصبح أكثر كلفة والمدارس ووسائل النقل المزدحمة.
ويقول المعارضون إن هذه الخطة ستحرم قطاع الأعمال من العمال المهرة وتنسف اتفاقات تعزز دخول سويسرا غير العضو في الاتحاد الأوروبي إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
وكان نحو ثلثي الأجانب الذين يعيشون في سويسرا عام 2019 والبالغ عددهم 2٫1 مليون من مواطني الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لأيسلندا والنرويج وليشتنشتاين، التي تنضم إلى سويسرا في رابطة للتجارة الحرة الأوروبية. وفي المقابل، يعيش أكثر من 450 ألف سويسري في دول الاتحاد الأوروبي.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)