الرئيس الفرنسي في السعودية لبحث الملفين السوري والإيراني
٤ نوفمبر ٢٠١٢وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بعد ظهر اليوم الأحد (4 نوفمبر/ تشرين الثاني) إلى جدة في زيارته الأولى إلى المملكة السعودية بعد زيارة خاطفة إلى لبنان. ويلتقي الرئيس أولاند في السعودية مع ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وعدد من كبار المسؤولين حيث سيجري محادثات تتمحور حول سوريا وإيران والعلاقات الثنائية.
وقال أولاند للصحافيين، الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلته من بيروت إلى جدة، إن "زيارة السعودية لها طابعها سياسي قبل كل شيء"، مؤكدا أنه سيبحث مسائل "لبنان وسوريا وعملية السلام وإيران". وأضاف أن فرنسا تلعب دورا نشطا في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: "نحن البلد الأكثر نشاطا في الملفات المتعلقة بسوريا ولبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس السبت أن الجانبين السعودي والفرنسي سيبحثان خلال اللقاء "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأكد السفير الفرنسي لدى السعودية برتران بزانسنو أن هناك "تطابقا في وجهات النظر بين الرياض وباريس على ضرورة مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة إضافة إلى ذلك فآراؤنا متطابقة حول لبنان". وقال بزانسنو لصحيفة "الرياض" في عددها الصادر اليوم الأحد إن الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند سيقوم بإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز"حكيم الشرق "حول الملفات الإقليمية والدولية الرئيسية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة من أجل تطوير "علاقاتنا في جميع المجالات لاسيما على الصعيد الاقتصادي". يشار إلى أن الاستثمارات الفرنسية في السعودية بلغت 15 مليار دولار( 56 مليار ريال تقريبا) وذلك في مختلف القطاعات، فيما بلغ حجم التبادلات التجارية بين المملكة وفرنسا 32.1 مليار ريال في عام 2011.
زيارة خاطفة لبيروت وتأكيد فرنسا بحماية أمن لبنان
وكان الرئيس الفرنسي قام اليوم الأحد بزيارة خاطفة استمرت ثلاث ساعات إلى بيروت أكد خلالها رفض بلاده لزعزعة استقرار لبنان وتصميمها على "حمايته" في مواجهة "الأخطار" الناتجة عن الأزمة القائمة في سوريا المجاورة..
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني ميشال سليمان أكد أولاند أن "فرنسا لن تدخر جهدا كي تضمن للبنان استقراره وأمنه ووحدته". وأضاف: "أود أن أذكر كل أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم أو قد تكون لهم مصلحة في زعزعة استقرار لبنان أن فرنسا ستعارض ذلك بكل قواها لأننا نعتبر أن لبنان نموذجا للوحدة ومر بصعوبات كثيرة في السنوات الأخيرة ليحافظ على نفسه."
وأضاف "لبنان حتى لو كان قريبا جدا يجب ألا يكون ضحية هذه الازمة (السورية) ويجب أن يتم القيام بكل ما هو ممكن لحماية لبنان."
ش.ع / س. ك (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)