الرئيس أوباما يحذر موسكو من التدخل عسكريا في أوكرانيا
١ مارس ٢٠١٤حذر الرئيس الاميركي باراك أوباما الجمعة 28 فيبراير 2014، روسيا من التدخل عسكريا في اوكرانيا، مؤكدا ان اي تدخل من هذا القبيل سيكون له "ثمن". وجدد اوباما في تصريح ادلى به في البيت الابيض التأكيد على تمسك بلاده بسيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها، معربا عن "قلقه العميق" ازاء التقارير الواردة عن تحركات عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، من دون ان يؤكد صحة هذه التقارير.
ومن جهته قال فيتالي تشوركين سفير روسيا في الامم المتحدة إن أي تحركات عسكرية روسيا في القرم تتمشى مع ترتيبات موسكو الحالية مع أوكرانيا بشأن نشر القوات العسكرية في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة. وأردف قائلا للصحفيين بعد إجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي"نعمل في إطار هذه الاتفاقية." ولم يذكر أي تفاصيل او تعليق على أمور محددة بشأن الانتشار العسكري الروسي على أراضي أوكرانيا.
موسكو ترفض دعوة أميركية لوساطة دولية
وقد أعلنت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنتا باورز الجمعة ان بلادها طلبت ان يتم فورا ارسال "بعثة دولية للتوسط" في قضية شبه جزيرة القرم، داعية روسيا الى سحب قواتها من هذه الجمهورية الاوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي. وقالت باورز في ختام اجتماع لمجلس الامن ان البعثة التي تطالب بها واشنطن ينبغي ان "تبدأ بخفض حدة التوتر وتسهيل اجراء حوار سياسي سلمي ومثمر بين كل الاطراف الاوكرانيين"، مشددة على وجوب ان تكون "مستقلة وتتمتع بالمصداقية" وان تكون حريصة على "وحدة الاراضي الاوكرانية".
ورد السفير الروسي فيتالي تشوركين على الفور بان موسكو "لها مبدأ يتمثل في رفض الوساطات المفروضة". وردا على سؤال بشان تركيبة مهمة الوساطة المحتملة اشارت السفيرة الاميركية الى منظمة الامن والتعاون باوروبا ومبعوث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، روبرت سيري الموجود حاليا في كييف.
واضافت باور ان الولايات المتحدة "قلقة جدا من معلومات بشان انتشار عسكري روسي في القرم" و "تطلب من روسيا سحب قواتها العسكرية التي تم حشدها" حتى يتمكن الاوكرانيون من "تقرير مصيرهم".
لكنها رفضت ان تقول ان الانتشار الروسي يمكن اعتباره اعتداء كما تقول السلطات الاوكرانية. واضافت باور ان الولايات المتحدة "تدين اي محاولة للمساس بسيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها التي يتعين على البلدان كافة احترامها".
ع. ج / م.س ( رويترز، أ ف ب)