الدوري الألماني: عودة الاتهامات بالتلاعب في نتائج المباريات
١٤ ديسمبر ٢٠١٠اتهمت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية نادي بوخوم ونادي كوتبوس بالتلاعب في نتيجة مباراة بينهما في الدوري الألماني لكرة القدم في فبراير/ شباط من عام 2009، وذلك بعد أن أدلى لاعب سابق بأحد الفريقين، إيطالي الجنسية، للصحيفة الرياضية بمعلومات بأنه كان يعرف نتيجة المباراة مسبقا قبل انتهائها. وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن ما نشرته من تصريحات ورد في وثائق تخص تحقيقات رسمية ضد الجريمة المنظمة.
وكان نادي بوخوم أنهى هذه المباراة لمصلحته بثلاثة أهداف مقابل هدفين بفضل ضربة جزاء مشكوك في صحتها، سجل فيها النادي هدف الفوز قبل احدى عشرة دقيقة على نهاية المباراة، وهبط حينها نادي كوتبوس لدوري الدرجة الثانية الألماني في نهاية ذلك الموسم في حين تمكن بوخوم من البقاء بدوري الدرجة الأولى بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط.
دهشة... ونفي؟
وحول ردود الفعل الألمانية نفى أولريش ليبش رئيس نادي كوتبوس الاتهامات ووصفها بأنها مزاعم مشينة ومفاجئة غير متوقعة. في حين شدد متحدث رسمي باسم نادي بوخوم على أن ناديه علم بشأن ما وصفها بالإدعاءات عبر وسائل الإعلام وأن النادي لم يكن يعرف شيئا عنها من قبل. بينما أكد اتحاد الكرة الألماني أنه لا توجد لديه أي معلومات تتعلق بالمباراة المذكورة. في حين ليس من المحتمل قيام الإدعاء العام الألماني بالتحقيق في القضية، خاصة في ظل انعدام التعاون بينه وبين الإدعاء العام الإيطالي في مدينة نابولي، بحسب المدعي العام الألماني في مدينة بوخوم.
أرباح الرهانات وراء التلاعبات
تاريخ التلاعب بنتائج المباريات ليس بجديد في ألمانيا. فقد كان خضع في تشرين أول/أكتوبر 2010 عدة أشخاص، بينهم لاعب كرة قدم محترف سابق، للمحاكمة في مدينة بوخوم بألمانيا بشأن فضيحة أوروبية كبيرة للتلاعب بنتائج المباريات. ووجهت إليهم تهمة الاحتيال التجاري والمنظم في أكبر فضيحة مراهنات للتلاعب بنتائج المباريات في أوروبا، شملت نتائج 32 مباراة في ألمانيا وبلجيكا وسلوفينيا والمجر وكرواتيا وسويسرا. تبرز منها مباراتان في دوري الدرجة الثانية بألمانيا. وذكر ممثلو الادعاء حينها في بوخوم أن فضيحة التلاعب بنتائج المباريات كانت أكبر مما كان متوقعا في البداية. وتردد أن الأرباح التي تحققت من المراهنات على هذه المباريات بلغت أكثر من مليون ونصف مليون يورو.
ويسود اعتقاد بأن مكاتب المراهنات حققت مكاسب بلغت سبعة ملايين ونصف المليون يورو، على الأقل، من المراهنات على هذه المباريات المشتبه فيها، وأنها أنفقت نحو مليون ونصف المليون يورو لتوزيع الرشاوى على الحكام واللاعبين وآخرين.
(ع.م. ، د.ب. أ )
مراجعة: حسن زنيند