الخريف وتقاليده في ألمانيا
في ليلة الـ 30 من أكتوبر/ تشرين الأول تمّ اعتماد التوقيت الشتوي بإعادة ساعة واحدة إلى الوراء. يأتي ذلك بينما تغطي ألوان الخريف الدافئة أشجار ألمانيا وغاباتها في حلة رومانسية بديعة.
فصل الخريف في المانيا
هبّ خريف هذا العام بنسمات ربيعية ـ فالأسبوع الأخير من شهر أكتوبر/ تشرين الأول بلغت درجات الحرارة إلى 27 درجة مئوية، ما جعل مصلحة الأرصاد الجوية تتحدث عن "أسخن" خريف منذ عام 1881. ونظراً للحرارة المفرطة التي سجِّلت الصيف الماضي، اكتست أوراق الشجر حلّة جديدة في وقت مبكر خلافا لما هو معتاد.
موسم اليقطين
الخريف يعرف أيضا باسم موسم اليقطين. وفي الـ31 أكتوبر الموازي لعيد القديسين ويكون فيه اليقطين مضاءا أمام النوافذ أو أمام البيوت. وحتى حساء اليقطين يكون من أفضل الوجبات في هذا الفصل من السنة. ويربط الألمان حسب معهد راينغولد لبحوث السوق هذا الحساء بذكريات الطفولة.
ليس هناك وقت لبرودة الأرجل
يلبس الكثير من الألمان الشبشب للاسترخاء في البيت في ظل جو الخريف المظلم. وهي لحظات الاسترخاء على الأريكة وقراءة الكتب. وفي معرض الكتاب الدولي بفرانكفورت تم عرض أحدث الروايات حول هذا الموضوع.
النجوم تلمع في الأفق ونحن في الأسفل
موكب المصابيح و أحد مظاهر الاحتفال بالخريف، يطلق عليه أيضا موكب سانت مارتين الذي يقيمه الكاثوليكيون إحياء لذكري القديس مارتين الذي اقتسم معطفه مع رجل كان يشتكي من قساوة البرد. وعندما يحل الظلام يسير الأطفال مع آبائهم عبر الأزقة ويغنون. وأحيانا يتقدم الموكب فارس بلباس القديس مارتين.
ليس للنباتيين
الوزة تلعب دورا هاما في الأساطير حول القديس مارتين. ويذكر أنه اختبأ في اسطبل للإوز للحيلولة دون تعيينه كأسقف. لكن الطيور المثرثرة كشفت عن وجود القس المتواضع. وإلى يومنا طبق الإوز ضروري في هذا التوقيت من السنة. وقبل أو خلال أكل الوزة يتم في الـ 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني قراءة " قصيدة الوزة" .
إطلاق الطائرات الورقية
بتغير الطقس واشتداد قوة الرياح يتم إطلاق الطائرة الورقية عاليا. ويمكن شراء الطائرات الورقية في جميع الألوان والأحجام ـ أو ببساطة صنعها شخصيا. وأصدقاء الطائرات الشراعية ينظمون في الخريف العديد من المهرجانات في جميع أنحاء المانيا.
خيال الأعمال اليدوية
جمع الكستناء المتساقطة من الأشجار من الاشياء المحببة كثيرا لدى الأطفال في روض الأطفال، ليُفسح المجال للإبداع لصنع سيارات وحيوانات وأشخاص من الكستناء بواسطة نكاشة الأسنان.
عيد القديسين وعيد ذكرى الأموات
لدى كل قديس في الكنيسة الكاثوليكية يوم تعظيم. وبما أن عددهم ارتفع بسرعة، قرر البابا غريغور الرابع تحديد تاريخ لتمجيد جميع القديسين. ومنذ عام 835 وضع الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني كموعد للاحتفال بعيد القديسين، ولإحياء ذكرى الأموات. وعلى الكثير من المقابر تضاء في هذا اليوم الشموع.