الحكم بالسجن خمسة أعوام على حارس سابق بمعسكر نازي

قالت محكمة استئناف مدينة ديتمولد الألمانية اليوم (الجمعة 17 يونيو/ حزيران 2016) في حيثيات الحكم الذي أصدرته في حق راينهولد هانينغ، الذي كان تابعا لوحدات "شوتس شتافل" (الوحدة الوقائية التابعة للحزب النازي)، إنه مدان بتهمة المساعدة في قتل ما لا يقل عن 170 ألف شخص.

وقال ممثلو الادعاء إن هانينغ، الذي تطوع في سن الثامنة عشر للانضمام لوحدات (اس.اس) التي شكلها هتلر، شارك في القتل الممنهج لـ170 ألف شخص بين عامي 1943 و1944 في معسكر أوشفيتز.

فيما يقول الدفاع إن وجود هانينغ في المعسكر ليس دليلا على أنه مسؤول بشكل مباشر عن أعمال القتل وطالب بتبرئة ساحته. ويعمل ممثلو الادعاء على إثبات الاستنتاج القانوني أنه يمكن إدانته بتهمة المساعدة في سير عمل المعسكر.

وكان هانينغ موجودا في المعسكر خلال ما يطلق عليها "عملية المجر" التي شهدت ترحيل 425 ألف يهودي مجري إلى أوشفيتس خلال ثلاثة شهور عام 1944 . وتم إعدام أغلبيتهم بالغاز لدى وصولهم.

رحب المجلس المركزي ليهود ألمانيا بحكم السجن على حارس نازي قديم بمعسكر اوشفيتس. وفي تصريحات لصحيفة "نويه فستفيليشيه" الألمانية الصادرة غدا السبت، قال جوزيف شوستر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إن "إدانة رجل وحدات الحرس النازي"إس إس" له معنى كبير بالنسبة للضحايا ولذويهم". في الوقت نفسه، قال شوستر إن هذا الحكم لا يمكن أن يعوض عن عقود من الإهمال من جانب القضاء الألماني.

وفي سياق متصل، أشاد المؤتمر اليهودي العالمي بالحكم. وقال رونالد لودر رئيس المؤتمر إن هانينج " أخذ ما يستحق" وأضاف أن هانينيج كان شريكا في القتل الجماعي حيث كان "جزءا من آلة قتل لا تعرف الرحمة". واختتم لودر حديثه قائلا إنه بدون المشاركة النشطة من قبل أناس مثل هانينج "ما كان من الممكن أن يكون هناك معسكر اوشفيتس".

ح.ز/ ص.ش (د.ب.أ)