الجيش السوري الحر يعتزم طلب أسلحة وسط اشتداد المعارك
٢٠ يونيو ٢٠١٣ذكر المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي مقداد اليوم الخميس (20 يونيو/حزيران) لوكالة فرانس برس أن الجيش الحر سيطلب من أصدقاء سوريا "ان تمده خصوصا بصواريخ محمولة مضادة للطيران وللدروع وبإقامة منطقة حظر جوي"، متعهدا بالا تصل هذه الأسلحة إلى متطرفين. وقال ان الجيش الحر وضع "قائمة سلمناها للدول الصديقة (...). نريد ذخيرة للأسلحة التي لدينا، والاهم صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ صغيرة ارض- أرض"، بالإضافة إلى "مدفعية من نوع هاون وغيرها، وسيارات قتالية مدرعة".
وأوضح مقداد أن طلب "اخذ الإجراءات اللازمة لإقامة منطقة حظر جوي" يعود إلى "اننا متخوفون من استخدام النظام صواريخ سكود مع رؤوس غير تقليدية لقصف المناطق المحررة، وبالتالي نحن بحاجة لملاذ آمن". وكان مصدر دبلوماسي فرنسي افاد الأربعاء ان وزراء خارجية إحدى عشرة دولة من مجموعة "أصدقاء سوريا" سيجتمعون السبت في الدوحة لبحث سبل تقديم مساعدة عسكرية إلى مقاتلي المعارضة السورية.
واستبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في باريس تسليم مقاتلي المعارضة السورية أسلحة يمكن ان "توجه ضد فرنسا". كما حذرت روسيا الغرب اليوم الخميس من ان الأسلحة المخصصة لقوات المعارضة السورية سوف ينتهي بها الحال في أيدي المتطرفين وسط تقارير ان موسكو أعدت دفعة من المقاتلات للحكومة السورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان جبهة النصرة سوف تحصل على الأسلحة المخصصة للمعارضة.
اشتداد المعارك وتدهور الأوضاع المعيشية
ميدانيا تعرضت احياء في جنوب دمشق وشرقها اليوم الخميس لقصف عنيف مصدره القوات النظامية يترافق مع اشتباكات مستمرة منذ الأربعاء، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى ان "القوات النظامية تحاول اقتحام حي القابون لليوم الثاني على التوالي". وتحدث الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان صدر عنه الخميس عن "حصار بدأ منذ ستة أشهر عبر حواجز أمنية وعسكرية" على القابون (شرق) وبرزة (شمال) دمشق، "ما يعرض حياة أكثر من 40 ألفا من المدنيين للخطر في ظل نقص في المواد الغذائية والطبية". ودعا الائتلاف الى "ضرورة قيام المتجمع الدولي بواجباته في حماية المدنيين".
اتساع حركة نزوح اللاجئين السوريين
وفي اليوم العالمي للاجئين، أشار الائتلاف السوري المعارض إلى "تحول الأوضاع في سوريا يوما بعد يوم الى كارثة إنسانية كبرى"، معتبرا ان "اكتفاء الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بإلقاء المسؤوليات على نظام الأسد لم يعد كافيا"، وطالب "جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتهم في إيجاد حلول عملية تفضي إلى وقف التدهور في سوريا ومن ثم إيجاد مناخ ملائم لعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم".
من ناحية أخرى، دعا رئيس وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى بذل " جهود جماعية " للوفاء بمتطلبات 1.6 مليون لاجئ سوري نزحوا جراء الحرب الدائرة منذ 27 شهرا في البلاد. وحذر انتونيو غوتريس خلال إلقاء كلمة في مخيم الزعتري للاجئين في شمال الأردن، من ان ارتفاع العنف الطائفي في سوريا يدفع نحو خمسة آلاف شخص للنزوح إلى دول مجاورة يوميا. وقالت انجلينا جولي المبعوثة الخاصة لوكالة شؤون اللاجئين عقب جولة في الزعتري في يوم اللاجئين العالمي الذي يوافق اليوم :" ندعو مجلس الأمن الدولي إلى ان يفي بانتدابه وينهي هذه الأزمة ".
م. أ. م/ ي ب ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)