الثوار يمهلون القذافي 72 ساعة للرحيل ..ويبدأون تحركات دبلوماسية
٨ مارس ٢٠١١أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم الثلاثاء (08 مارس/ آذار) أن الثوار لن يلاحقوا القذافي جنائيا إذا تنحى خلال 72 ساعة، وأضاف عبد الجليل في اتصال مع قناة الجزيرة "إن غادر القذافي خلال 72 ساعة وتوقف القصف سوف لن نلاحقه" وأشار إلى أن المهلة لن تمدد. في حين نفى مسؤول بوزارة الخارجية الليبية اليوم تقديم طرابلس عرضا يمكن أن يتنحى بمقتضاه القذافي مقابل ضمانات بخصوص مستقبله. وأضاف مستشار لوكيل وزير الخارجية إن التقارير عن مثل هذا الاتفاق هي "محض هراء".
من ناحية أخرى وجه البرلمان الأوربي دعوة لمندوبين عن المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية ومقره بنغازي، لاطلاع الاتحاد الأوروبي على التطورات في بلادهما، حسبما أعلن رئيس المجموعة الليبرالية في البرلمان غي فرهوفشتات، الذي أوضح أنه اتصل بمحمد جبريل وزير التخطيط السابق وعلي العيساوي سفير ليبيا السابق لدى الهند، مشيرا إلى أنهما وافقا على المجيء إلى ستراسبورغ حيث مقر البرلمان الأوربي.
نشاط دبلوماسي للثوار
وذكر فرهوفشتات أنه اتصل بالممثلة الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بغرض عقد لقاء مع مندوبي المعارضة الليبية. ومن المنتظر وصول آشتون غداً الأربعاء إلى ستراسبورغ لإجراء محادثات حول الوضع في ليبيا قبل القمة الأوروبية التي ستعقد الجمعة في بروكسل. وستلتقي المفوضة الأوربية المسؤولة عن المساعدة الإنسانية كريستالينا جورجيفا مندوبي المعارضة الليبية أيضاً. كما من المقرر أن يعقد مندوبا المجلس الوطني لقاء غداًُ الأربعاء مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه.
كما ومن المقرر أن تجري البلدان الغربية في 10 و11 آذار/مارس في بروكسل مشاورات في إطار حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي تتمحور حول الأزمة الليبية، بحثا عن وسيلة تسهل إزاحة القذافي عن الحكم من دون انتهاك الشرعية الدولية أو تقويض استقرار المنطقة.
ميدانيا سيطرت القوات المعارضة للقذافي اليوم على مدينة زنتان (120 كلم جنوب غرب طرابلس)، وأفادت مجموعات ليبية معارضة ووسائل إعلام عن "معارك ضارية" وإطلاق نار بالدبابات في مدينة الزاوية التي تشهد منذ أيام معارك عنيفة بين الثوار والقوات الموالية للقذافي.
(ع. ج، آف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي