التمارين الرياضية في نهاية الأسبوع حل لمن لا يملكون الوقت
٢٦ فبراير ٢٠٢٤ليس لديك الوقت لممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي؟ لا مشكلة في ذلك إذا ما قررت تخصيص وقت أطول لهذه التمارين وتكثيفها في نهاية الأسبوع، إذ تشير دراسة جديدة إلى أن أثر التمرين المكثف يمكنه أن يصل لأثر التمرين اليومي، حال احترام مجموعة من الشروط.
الدراسة نشرها موقع سي أن أن، الذي نقل على لسان الباحثة ليهوا تشانغ، من المركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية، التابع الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية قولها إنه يجدر بالأشخاص الذين لا يمكنهم مواكبة التواتر الموصى به في الإرشادات المعيارية المتعلقة بممارسة الرياضة تبني نمط "محارب نهاية الأسبوع" في ممارسة الرياضة.
بحسب تشانغ، فالدراسة التي أصدرها المركز تبين أنه لا يوجد اختلاف ملحوظ فيما يخص السمنة في البطن والسمنة العامة بين من يمارسون الرياضة بنمط 'محارب نهاية الأسبوع' وأولئك الذين يمارسونها بانتظام، لكن مع ذلك يجب استحضار مجموعة من الاختلافات.
ومن ذلك أن تمارين 'محاربي نهاية الأسبوع' تتسم بكثافة عالية ومدة أطول مقارنة بتلك التي تُمارس خلال أيام الأسبوع. وقد قضى المشاركون في الدراسة خلال عطلة نهاية الأسبوع متوسط 147.6 دقيقة في كل حصة تدريب، وهو ما يعادل تقريباً التوصية الكاملة لمدة أسبوع حسب النتائج.
ونقل الموقع عن أندرو فريمان، مدير الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في المركز الوطني اليهودي للصحة في كولورادو، قوله إن الأشخاص القادرين على الالتزام بأكثر من ساعتين متصلتين من التمارين قد يمثلون فئة فرعية خاصة من 'محاربي نهاية الأسبوع'، ولديهم قدرة جسمانية على التمرّن لفترة طويلة.
وكانت دراسة سابقة منشورة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية 'جاما'، شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع يساوي التمرن بشكل يومي.
وذكرت الدراسة أن النشاط البدني الذي يتركز خلال يوم أو يومين في الأسبوع، يقدم فوائد مماثلة للقلب والأوعية الدموية، مما تقدمه التمارين اليومية وشبه اليومية، ولم تقدم الدراسة نوعية خاصة لهذه التمارين، إذ يمكن أن تكون بالشكل الرياضي الذي يفضله الفرد.
جدير بالذكر أن القدرات الجسمانية لكل شخص تختلف حسب سنه وتاريخه الصحي وقدراته الخاصة، ويستحسن استشارة مختص قادر على تقييم قدراتك قبل اتخاذ قرار تكثيف التمارين في نهاية الأسبوع.
ع.ا