التحالف: لا يجب استعجال نتائج "عاصفة الحزم"
٣ أبريل ٢٠١٥قال العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الجمعة (الثالث من أبريل/ نيسان 2015) للصحافيين إن "تسعة أيام في عمر الحروب والمعارك تعد قليلة جداً وتزداد هذه العمليات صعوبة عندما يكون الطرف الآخر ميليشيا وليس جيشا نظاميا".
وأضاف "لا يجب أن نستعجل النتائج"، مؤكدا أن "قوات التحالف تسير وفق خطة موضوعة". واستهدفت الحملة العسكرية العربية التي بدأت قبل تسعة أيام معسكرات وقواعد عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثي وللريس السابق علي عبدالله صالح، في كل من صنعاء وصعدة والحديدة ومأرب وعدن. وقد أسفرت الضربات الجوية عن عرقلة تقدم ميليشيا الحوثي وقوات حليفه داخل مدينة عدن الجنوبية.
إلى ذلك تمكن تنظيم القاعدة الجمعة من فرض سيطرته بشكل تام تقريبا على مدينة المكلا، كبرى مدن حضرموت. وقال مصدر عسكري إن مقاتلي القاعدة "استولوا بعد ظهر (الخميس) على مقر المنطقة العسكرية الثانية في الجيش دون أي مقاومة". وأضاف أن "قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر مثنى والجنود انسحبوا من مقر القيادة باتجاه المواقع العسكرية المجاورة للمطار" وهي المناطق الحساسة الوحيدة التي لا تسيطر عليها القاعدة.
عملية إنزال لوجستي
من جهة أخرى، ذكر مصدر في مرفأ عدن أن التحالف استخدم المظلات لإنزال أسلحة وذخائر بينها بنادق كلاشنيكوف وأخرى قناصة ومعدات اتصالات في مرفأ عدن. وأضاف أن التحالف أرسل مواد تموينية وأدوية إلى عدن عبر قوارب وليس بواسطة مظلات، كما كان أعلن في وقت سابق.
المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري أكد في مؤتمره الصحافي اليومي في الرياض عملية الإنزال بواسطة المظلات. وقال عسيري الجمعة إن "التحالف قام بعملية دعم لوجستي بجميع أنواعه للجان الشعبية التي استطاعت تغيير الوضع". وأضاف "لقد دمرنا معدات عسكرية وصورايخ للحوثيين في جزيرة ميون" الواقعة في وسط مضيق باب المندب.
وبعد سيطرة المتمردين على القصر، وهو أخر رموز الدولة اليمنية الذي لم يكن خاضعا لهم، اندلعت اشتباكات مع "اللجان الشعبية" المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر عسكرية أن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في الأحياء المجاورة للقصر الرئاسي ومطار عدن الذي تعرض للقصف ليلا من سفن حربية تابعة للتحالف العربي.
وعلى صعيد عمليات الإغاثة، أعلنت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس الخميس أن حصيلة المعارك في اليمن بلغت في أسبوعين 519 قتيلا ونحو 1700 جريح. وأعربت عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين وسط المعارك الدائرة في هذا البلد، داعية مختلف أطراف النزاع إلى بذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، دب أ)