البحرين..حبس ناشطة ومحاكمة ضباط وحديث عن حوار
١٠ ديسمبر ٢٠١٢أفاد محامون بحرينيون أن المحكمة الجنائية البحرينية قضت الاثنين (10 كانون الأول/ ديسمبر 2012) بحبس الناشطة الحقوقية الشيعية زينب الخواجة لمدة شهر ودفع كفالة مائة دينار (258 دولار) بعد اتهامها بالمشاركة في تظاهرة غير مرخص لها في 12 شباط/ فبراير 2012، ودخول دوار اللؤلؤة الذي تعتبره السلطات منطقة محظورة. وكان الدوار مهد حركة الاحتجاجات العام الماضي قبل أن تقمعها السلطات وتفرض طوقا امنيا في محيطه.
وفند محامون في مذكرة قدموها للمحكمة التهمة الموجهة للخواجة بالمشاركة في تظاهرة غير مرخصة، وقالوا "إن الخواجة ومن رافقها كانوا يسيرون في الشارع بشكل طبيعي، ولم يصدر عنهم أي فعل أو أي لفظ ولم يرتكبوا أي جريمة يعاقب عليها القانون". وانتقد المحامون اتهام الخواجة بدخول منطقة محظورة، وأشاروا إلى "عدم وجود قرار رسمي يشير إلى أن منطقة دوار اللؤلؤة هي منطقة محظورة".
وزينب الخواجة هي ابنة الناشط البارز عبد الهادي الخواجة المحكوم بالسجن المؤبد ضمن مجموعة تضم 21 معارضا بارزا بينهم سبعة تمت محاكمتهم غيابيا، وقد نددت عدة دول ومنظمات بمحاكمته وسبق أن نفذ إضرابا عن الطعام.
قضايا ضد استعمال التعذيب
وعلى صعيد آخر صرح نواف عبد الله حمزة رئيس النيابة الكلية ورئيس وحدة التحقيق الخاصة بالأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي بأن الوحدة أحالت خمس قضايا إلى المحاكم المختصة، بعد أن أسندت اتهامات إلى ثمانية من المتهمين من رجال الشرطة. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) عن حمزة القول "إنه استكمالا لجهود وحدة التحقيق الخاصة، واصل المحققون الاستماع إلى أقوال الشاكين في العديد من البلاغات وتم إحالة بعضهم لتوقيع الكشف الطبي الشرعي عليهم لبيان ما بهم من إصابات ووقت وكيفية حدوثها وبيان مدى اتفاقها مع ما تضمنته تلك البلاغات".
وأوضح أن الوحدة أحالت خمس قضايا إلى المحاكم المختصة بعد أن أسندت إلى ثمانية من المتهمين من رجال الشرطة، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، اتهامات تختلف ما بين استعمال التعذيب مع متهم لحمله على الاعتراف وإحداث عاهة مستديمة والسب والاعتداء على سلامة جسم الغير، وقد تحدد لنظر تلك القضايا جلسات أمام المحاكم المختصة.
المعارضة مستعدة للحوار، ولكن..
من جانب آخر رحبت جماعات بحرينية معارضة بدعوة من الحكومة للحوار للخروج من مأزق تشهده البلاد وقالت إنها مستعدة للاجتماع دون أي شروط مسبقة ولكنها دعت إلى طرح نتائج المحادثات في استفتاء.
وخلال مؤتمر عن الأمن في الشرق الأوسط عقد بالمنامة يوم الجمعة قال الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد "آمل أن يعقد اجتماع يضم جميع الأطراف وأدعو لاجتماع بين جميع الأطراف. إذ اعتقد أنه لن يكون هناك تقدم حقيقي إلا من خلال حوار مباشر". وقالت جمعية الوفاق المعارضة البارزة في بيان إنها مستعدة لمشاركة في المحادثات ولكن يجب أن يوافق الشعب على نتيجتها.
وقال الشيخ علي سلمان رئيس الجمعية لرويترز إنه سيحث على إجراء واستفتاء. وهي فكرة طرحت لأول مرة قبل محاولة فاشلة لأجراء حوار العام الماضي. ولكنه قال إن إجراء الاستفتاء ليس شرطا لبدء المحادثات. وقال في مقابلة في المنامة إن المعارضة لديها رأي واضح بشأن ذلك وأنها تبحث عن إجراء حوار دون أي شروط مسبقة وطالب الحكومة بنفس الشيء وهو عدم وضع أي شروط مسبقة.
ع.خ/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)