الأسد "يستغرب" دعوة واشنطن لسوريا للابتعاد عن إيران
٢٥ فبراير ٢٠١٠عبر الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس عن "استغرابه" للدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء إلى دمشق لكي تبتعد بعلاقاتها عن إيران، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد في دمشق. وقال الرئيس السوري "استغرب كيف يتحدثون عن الاستقرار والسلام في المنطقة وعن كل المبادئ الأخرى الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين".
ومن جانبه أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من دمشق على متانة العلاقات السورية الإيرانية ردا على تصريحات كلينتون. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قالت في كلمة ألقتها أمام لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأربعاء بأن واشنطن ترغب في أن "تبدأ دمشق بالابتعاد في علاقتها عن إيران التي تتسبب في اضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة".وعلق الأسد على طلب كلينتون متهكما "نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سوريا وإيران"، وتابع ضاحكا "لكن بما أننا فهمنا الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات ". ووقعت سوريا وإيران اليوم اتفاقية إلغاء سمات الدخول بينهما لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية.
الأسد يدافع عن برنامج إيران النووي
من ناحية أخرى دافع الأسد عن حق إيران في الطاقة النووية المدنية في وقت تشتبه فيه الدول الغربية بأن إيران تسعى لصنع سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وقال الأسد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد الذي يزور دمشق "ما يحصل هو عملية استعمار جديد في المنطقة وهيمنة من خلال منع دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وموقعة على اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية بناء على هذه الاتفاقيات، من أن تمتلك حق التخصيب".
ومن ناحية حذر الرئيس الإيراني إسرائيل من "مغبة تكرار أخطاء الماضي"، بينما شكر الأسد إيران على موقفها من "التهديدات" الإسرائيلية الأخيرة لسوريا. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، "هدد بالإطاحة بالأسد في أي حرب في المستقبل"، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طمأن دمشق في وقت سابق من الشهر الحالي بأن إسرائيل تسعى للسلام.
(ي ب / ا ف ب / د ب ا/ رويترز)
مراجعة: هشام العدم