الأردن يسلم جهاديا ليبيا مقابل الإفراج عن سفيره

قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني خالد الكلالدة لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء (13 آيار/ مايو 2014) إن بلاده سلمت طرابلس الأسبوع الماضي الجهادي الليبي محمد الدرسي المسجون لديها منذ أكثر من سبع سنوات ضمن صفقة للإفراج عن سفيرها فواز العيطان.، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

وقال الوزير: "الأسبوع الماضي تم تسليم محمد سعيد الردسي إلى السلطات الرسمية الليبية لإمضاء باقي عقوبته في السجون الليبية". وأضاف أن "ذلك يأتي تطبيقاً للاتفاقية التي جرى توقيعها مع الجانب الليبي قبل عشرة أيام" والتي تنص على تبادل المعتقلين.

وكان التلفزيون الرسمي الأردني قد أعلن صباح اليوم الثلاثاء أن سفير المملكة فواز العيطان المختطف في ليبيا منذ نيسان/ أبريل أُطلق سراحه وهو في طريق عودته إلى المملكة. ونقل التلفزيون في خبر عاجل عن وزير الخارجية ناصر جودة أن "العيطان في طريق العودة إلى الوطن وهو بصحة جيدة".

واُختطف العيطان منتصف نيسان/ أبريل من وسط طرابلس وجرح سائقه بإطلاق نار على أيدي مسلحين ملثمين في ثاني هجوم يتعرض له دبلوماسيون وأجانب في هذا البلد الذي يعاني من انعدام الأمن منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011.

ولم تتبن أي جهة عملية الخطف رسيما، لكن مصادر ليبية لم تستبعد حينها أن تكون عملية خطف العيطان على صلة بمطلب الإفراج عن الجهادي الليبي محمد الدرسي.

وكان وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز قد أعلن في 16 نيسان/ أبريل الماضي لقناة "النبأ" الليبية أن الأجهزة الأمنية الليبية أجرت اتصالات غير مباشرة مع خاطفي العيطان دون أن يعطي أي تفاصيل عن هويتهم أو مطالبهم.

وأقرت الحكومة الليبية في الثامن من آيار/ مايو اتفاق تبادل معتقلين مع الأردن وذلك بعد ثلاثة أسابيع على خطف العيطان والذي طلب خاطفوه الإفراج عن جهادي ليبي معتقل في الأردن مقابل الإفراج عنه. لكن الحكومة لم تقدم مزيداً من التفاصيل حول الاتفاق الذي قد يكون على علاقة بخطف العيطان.

كذلك خطف موظف ودبلوماسي من سفارة تونس في ليبيا في طرابلس في 21 آذار/ مارس و17 نيسان/ أبريل. وقالت تونس إن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين في تونس بتهمة "الإرهاب".

ع.غ/ع.ج.م (آ ف ب، رويترز)