ارتفاع حصلية القتلى في كييف وبرلين تطالب بالتهدئة
١٩ فبراير ٢٠١٤قالت وزارة الصحة الأوكرانية في بيان اليوم الأربعاء (19 شباط/ فبراير 2014) إن خمسة وعشرين شخصا قتلوا في معارك بين محتجين مناهضين للحكومة والشرطة في العاصمة كييف. وقالت وزارة الداخلية إن تسعة من ضباط الشرطة كانوا بين القتلى.
وفي ظل هذا العنف غير المسبوق منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك – فالتر شتاينماير السلطات الأوكرانية بالعمل على وقف النزاع الدموي في العاصمة كييف. وقال شتاينماير وفقا لبيانات وزارته مساء أمس الخميس: "حدث عنف وعنف مضاد على مدار اليوم. لكن يتوجب على قوات الأمن أن تعمل الآن على إحداث تهدئة وعدم توسيع نطاق استخدام العنف"، مضيفا أن العنف ليس مخرجا للأزمة.
وفي الوقت نفسه أكد شتاينماير تهديداته بفرض عقوبات ضد أوكرانيا، وقال: "من لديه الآن قرارات تجاه مسؤولين تسببوا في إراقة المزيد من الدماء، يتعين عليه أن يعلم أيضا أن الموقف المتحفظ الذي تفرضه أوروبا على نفسها إزاء اتخاذ قرار بفرض عقوبات على (مسوؤلين أوكرانيين) يتم إعادة النظر فيه بالتأكيد".
وهدد الرئيس الاوكراني فكيتور يانوكوفيتش الأربعاء بملاحقة زعماء المعارضة "الذين تخطوا الحدود"، متهما إياهم بالسعي من خلال العنف "للاستيلاء على السلطة"، في وقت شنت قوات مكافحة الشغب فجرا هجوما جديدا على المتظاهرين المتجمعين في ساحة كييف المركزية وسط تصعيد في أعمال العنف أوقع ما لايقل عن 16 قتيلا.
وقال الرئيس في كلمة إلى الأمة – في وقت كان الهجوم جاريا ضد المتظاهرين في ساحة الميدان – إن "زعماء المعارضة تجاهلوا مبدأ الديموقراطية الذي يقوم على الوصول إلى السلطة من خلال انتخابات وليس في الشارع (...) لقد تخطوا الحدود بدعوتهم الناس إلى حمل السلاح".
وأضاف "إنه انتهاك فاضح للقانون وإن المذنبين سوف يمثلون أمام القضاء". وأخذ على زعماء المعارضة دعوتهم "المتطرفين في الميدان إلى الكفاح المسلح" حتى قبل أن تفتح دورة برلمانية الثلاثاء كان "يمكن أن يتم خلالها إقرار القوانين التي كان يمكن أن تغير أوكرانيا". واتهمهم بأنهم "عطلوا البرلمان (...) وأصروا على منح السلطة إلى المعارضة بالكامل وعلى الفور".
ف.ي/ ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب ا)