اتهامات فرنسية لقطر والسعودية بتمويل شبكات متطرفة
٩ أكتوبر ٢٠١٢قال الرئيس السابق لـ "مديرية مراقبة التراب الوطني" (دي اس تي) الفرنسية ايف بونيه في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة "لا ديبيش دو ميدي" إن هذه الشبكات الإسلامية المتطرفة تتمول عن طريق تجارة المخدرات، ولكن "هناك أيضا مشكلة المال الذي تقدمه دول سلفية". وتابع، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس، "لا نجرؤ على الحديث عن السعودية وقطر، ولكن ربما يجدر أيضا (بتلك الأطراف) أن يكفوا عن إمداد عدد من الأنشطة المقلقة بأموالهم". وأضاف "سيترتب في يوم ما فتح ملف قطر لأن هنا تكمن مشكلة حقيقية. وأنا لا أبالي بالنتائج التي يحرزها باريس سان جرمان" نادي كرة القدم الباريسي الذي اشترته الصيف الماضي شركة قطر للاستثمار.
وسارعت الجبهة الوطنية، الحزب اليميني المتطرف، إلى تلقف تصريحات مسؤول الاستخبارات السابق، مؤكدة أن هذه التصريحات تعطي "مصداقية لمخاوفها" من المستثمرين القطريين. وقالت زعيمة الجبهة مارين لوبن في بيان "يبدو أن وحدهم المتآمرين معه من الحزب الاشتراكي وحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية يصدقون أن إمارة قطر نواياها حسنة عندما تستثمر 50 مليار يورو في الضواحي الفرنسية".
وتثير مشاريع الاستثمارات القطرية في فرنسا علامات استفهام كثيرة في أوساط الطبقة السياسية. وبعدما استثمرت في نادي باريس سان جرمان واشترت حقوق بث تلفزيوني ومن ثم استثمرت في سوق الفن، تعتزم قطر تخصيص صندوق استثماري بقيمة تتراوح بين 50 و100 مليار يورو للضواحي الفرنسية.
وتثور من وقت لأخر اتهامات لقطر والسعودية بتوظيف المال للتأثير السياسي والتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول وفي دعم بعض الانتفاضات الشعبية مثل سوريا واليمن وليبيا وفي دعم أطراف سياسية بعينها. وكانت أطراف ليبية قد هاجمت قطر متهمة إياها بالتدخل في شؤون ليبيا الداخلية ودعم جماعات إسلامية. من ناحيته هاجم الرئيس السوري بشار الأسد هاتين الدولتين قائلا ـ في مقابلة نشرتها أواخر الشهر الماضي صحيفة الأهرام المصرية ونفت دمشق علمها بها ـ "أولئك ظهرت الأموال في أيديهم فجأة بعد طول فقر وهم يتصورون أن بإمكان أموالهم شراء الجغرافيا والتاريخ والدور الإقليمي". وتنفي قطر والسعودية وتركيا مساعدة مقاتلي المعارضة السورية. وكانت بعض الصحف قد تناولت تصريحات لوزير الخارجية السوري وليد المعلم زعم فيها أن حركة النهضة التونسية تلقت 150 مليون دولار لتمويل الانتخابات، وهو ما نفته الحركة
ع.ج.م/ ع.ج. (أ ف ب، رويترز، د ب أ)