إسبانيا: مهاجم القطار بفرنسا سافر للقتال في سوريا
٢٢ أغسطس ٢٠١٥قال مصدر إسباني في جهاز مكافحة الإرهاب السبت (22 أغسطس/ آب 2015) إن مسلحاً سيطر عليه ركاب أثناء إطلاقه النار داخل قطار في فرنسا أمس الجمعة غادر إسبانيا في طريقه إلى فرنسا عام 2014 وسافر بعد ذلك إلى سوريا. لكن السلطات ما زالت تحاول التأكد من هويته.
وذكرت الحكومة الفرنسية أن المسلح قد يكون مغربياً يبلغ من العمر 26 عاماً وسبق أن وصفته المخابرات الإسبانية بأنه ربما يكون إسلامياً متشدداً. وأشار المصدر في إسبانيا، الذي رفض ذكر اسم المشتبه به، إلى أن المسلح كان يعيش في ميناء الجزيرة الإسباني الجنوبي وأقام في إسبانيا لمدة عام على ما يبدو.
من جهة أخرى، يعتزم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مقابلة المسافرين الذين تمكنوا من السيطرة على مطلق النار داخل القطار السريع، الذي كان متوجهاً من باريس إلى أمستردام.وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف وقصر الإليزيه السبت إن الرئيس الفرنسي اتصل صباح اليوم بفرنسي وعدد من الأمريكيين وقدم الشكر على "شجاعتهم الاستثنائية". وأضاف الوزير الفرنسي والقصر الرئاسي أن أولاند سيستقبل هؤلاء خلال الأيام المقبلة في مقره للتعبير عن "امتنان فرنسا" لهم.
يشار إلى أن ثلاثة أمريكيين وبريطاني واحد تمكنوا من السيطرة على منفذ الهجوم في القطار. وكان ثلاثة أشخاص على الأقل قد أصيبوا في الهجوم الذي وقع مساء أمس الجمعة، منهم اثنان في حالة خطيرة ولكنها ليست حرجة. وتشير إفادات الأمريكيين الذين تدخلوا، وهم مجموعة أصدقاء يقضون عطلة في أوروبا، والمسؤولين الفرنسيين إلى أنه كان من الممكن أن يكون الهجوم أسوأ في حال لم يكونوا هناك.
وكان كازنوف قد صرح بالقول: "كنا سنواجه دراما مروعة"، إذا لم يتدخل الأمريكيون، الذي يبدو أن لاثنين منهما صلة بالجيش الأمريكي. وكانت محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية قد عرضت مقطع فيديو جرى تصويره بهاتف محمول للوضع داخل القطار بعد إطلاق النيران. وظهر في الفيديو رجل لا يرتدي شيئاً في الجزء الأعلى من جسده وقد ألقي على الأرض وكبلت يداه من الخلف. كما ظهر رجل آخر بإصابة في رقبته، بالإضافة إلى سلاح على أحد المقاعد ويبدو أنه بندقية.
ي.أ/ ح.ع.ح (د ب أ، رويترز)