العالم يندد بمقتل الأقباط المخطوفين في ليبيا
١٦ فبراير ٢٠١٥أدانت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين (16 شباط/ فبراير 2015) بأقسى العبارات مقتل 21 قبطيا مصريا على يد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش". كما أرسلت المستشارة الألمانية برقية عزاء للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معربة فيها عن إدانتها لقتل المصريين المختطفين في ليبيا.
ووصف شتيفان زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية قتل المصريين في ليبيا بأنه "عمل همجي"، معربا عن تعاطف الحكومة مع أسر القتلى، و مع الشعب المصري. و أضاف المتحدث أن "هذا العمل الخسيس يثبت مجددا أن على العالم أن يتكاتف ضد تنظيم داعش الإرهابي دفاعا عن الحضارة"، مشيرا إلى أن ألمانيا ستساهم في مواجهة هذا التنظيم.
واشنطن تدين عملية القتل وتدعو المجتمع الدولي للتوحد
كما دانت واشنطن عملية إعدام الأقباط المصريين المختطفين في ليبيا ووصفتها بالعمل "الجبان" و"الدنيء". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست "إن الولايات المتحدة تدين عملية القتل الدنيئة والجبانة لـ21 مواطنا مصريا في ليبيا على يد إرهابيين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف المتحدث "أن وحشية تنظيم الدولة الإسلامية لا حدود لها" معتبرا أن عمليات القتل الأخيرة ليس من شأنها سوى "تقوية عزيمة المجتمع الدولي في وحدته ضده".
بدوره عبر البابا فرنسيس عن حزنه الشديد لمقتل 21 مسيحيا مصريا في ليبيا وخرج عن نص كلمة له اليوم الاثنين ليؤكد على وحدة جميع المسيحيين بغض النظر عن طوائفهم. وفي كلمته أمام أعضاء كنيسة اسكتلندا تطرق البابا الأرجنتيني إلى عمليات القتل التي نفذت على شاطئ وصورت ونشرها أمس الأحد موقع إلكتروني يدعم تنظيم "داعش".
العربي يؤيد الرد المصري
كما أعربت جامعة الدول العربية وعدة حكومات عربية عن إدانتها لعملية القتل وتضامنها مع أسر الضحايا والشعب المصري. وأيد الأمين العام للجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الضربة الجوية التي وجهتها مصر لأهداف التنظيم الإرهابي. وقال العربي "ما تم عملية إرهابية همجية بربرية تعود إلى العصر الحجري. مصر من حقها مائة في المائة الدفاع عن نفسها ولا بد أن تتخذ إجراءات ضد مثل هذا الإرهاب الذي يقوم به هؤلاء المتطرفون".
وصعدت مصر معركتها ضد الإسلاميين المتشددين في ليبيا المجاورة لها وقامت بقصف أهداف تنظيم "داعش" هناك. وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد مصر فيها تنفيذ غارة جوية في ليبيا الأمر الذي يبين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مستعد لتصعيد معركته مع المتشددين.
أ.ح/ ع.خ (د ب أن أ ف ب، رويترز)