إدانات إسرائيلية وأمريكية لهجوم مستوطنين على قرية بالضفة
١٦ أغسطس ٢٠٢٤أدان الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ مساء الخميس (15 آب/ أغسطس 2024) "بشدة" هجوما شنه مستوطنون يهود على بلدة جيت في الضفة الغربيةالمحتلة وأسفر بحسب السلطة الفلسطينية عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وقال هرتسوغ "أدين بشدة الشغب الذي شهدته السامرة" مستخدما الاسم التوراتي لشمال الضفة الغربية. وأضاف "هذه أقلية متطرفة تضر بالسكان المستوطنين الملتزمين بالقانون وبالمستوطنات ككل وباسم ومكانة إسرائيل في العالم خلال فترة حساسة وصعبة بشكل خاص".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي، الذي يعتبر دوره شرفيا بشكل أساسي، "يجب على قوى الأمن التحرك فورا ضد هذه الظاهرة الخطيرة وتقديم الجناة إلى العدالة".
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنه "يأخذ على محمل الجد أعمال الشغب التي وقعت مساء اليوم (أمس الخميس) في قرية جيت"، مؤكدا أنه "سيتم توقيف المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم".
من ناحيته قال البيت الأبيض على لسان متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان إن "الهجمات من جانب مستوطنين عنيفين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، حاضا السلطات الإسرائيلية على اتخاذ الإجراءات اللازمة "لحماية جميع المجتمعات". وأوضح أن "هذا يشمل التدخل لوقف أعمال عنف كهذه، ومحاسبة الجناة".
اعتقال مستوطن إسرائيلي
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن الهجوم الذي استهدف بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن مقتل شخص واحد هو محمود عبد القادر سدة البالغ 23 عاما "بنيران مستوطنين". وأضافت الوزارة أن فلسطينيا آخر أصيب بجروح خطيرة عندما أطلق عليه الرصاص في صدره.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين هاجموا قرية جيت وأضرموا النار في عدد من المركبات. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن حوالي 50 مستوطنا ملثما اقتحموا قرية جيت الفلسطينية وأضرموا النار في ما لا يقل عن أربعة منازل.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "دخل عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، إلى... جيت، وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الجيش يحقق في الحادثة، مضيفا أن قوات الأمن اعتقلت مستوطنا إسرائيليا. وتابع هاغاري أن "الجيش الإسرائيلي يدين هذه الأحداث والمشاغبين الذين يلحقون الضرر بالأمن والقانون والنظام، ويشغلون الجيش وقوات الأمن عن مهمتهم الأساسية المتمثلة في إحباط الإرهاب وحماية أمن السكان".
وقال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو من الداعمين الرئيسيين لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية ، عبر منصة إكس إن "مثيري الشغب الليلة في جيت لا علاقة لهم بالاستيطان والمستوطنين". وأضاف "هؤلاء مجرمون يجب أن تتعامل معهم السلطات المسؤولة عن الحفاظ على النظام العام بكل صرامة".
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في العنف، حيث قُتل منذ اندلاع الحرب في غزة ما لا يقل عن 633 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية.
وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.
ع.ج/ ع.ح.م/م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)