أول احتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في ظل الربيع العربي
٩ ديسمبر ٢٠١١أكدت منظمة العفو الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن الربيع العربي يعزز حقوق الإنسان قائلة إنه لوحظ "في تونس تحقق خطوات كبيرة في مجال احترام حرية الإنسان"، بحسب ما قال فولفغانغ غرينتسه الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق للعاشر من ديسمبر/كانون الأول. وأضاف غرينتسه: "وعلى النقيض من ذلك، ترتكب الحكومة السورية جرائم ضد الإنسانية من خلال القمع العنيف للاحتجاجات".
وترى منظمة العفو الدولية، التي تحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيسها، أن حقوق الإنسان اكتسبت أهمية عالمية. ويقول غرينتسه إن "الحكومات الاستبدادية، وخاصة في الدول العرَبية، حاولت مرارا وتكرارا تشويه سمعة حقوق الإنسان من خلال وصفها بأنها أداة من أدوات التدخل الغرْبي". لكنه يضيف أن:" المحتجين في شوارع القاهرة، أو تونس أو المنامة يَعُون قضيتهم ويعرفون أن حقوقهم ليست أموراً مستوردة من الغرب".
انتقاد لبعض السياسات الألمانية
ودعت منظمة العفو الدولية الحكومة الألمانية إلى الاستفادة من دروس الاحتجاجات الشعبية، مشيرةً إلى أنه لا ينبغي على ألمانيا دعم الحكومات الاستبدادية باسم الأمن والاستقرار، في حين يتم تجاهل حقوق الإنسان. وتذكر المنظمة في هذا السياق أن "الحكومة الألمانية كانت في الماضي بعيدة كل البعد عن سلوك سياسة ذات مصداقية تجاه الدول العربية فيما يتعلق بحقوق الإنسان. صحيح أن الحكومة الألمانية رحبت بحركات التحرر العربية، ولكنها وافقت على تصدير الأسلحة إلى دول مثل المملكة العربية السعودية، كما أنها لم تفرض بعد حظراًً رسمياً على الترحيل القسري للأشخاص إلى سوريا".
وتقوم منظمة العفو الدولية في اليوم العالمي لحقوق الإنسان بعدة نشاطات تحت شعار "تسليط الضوء" على حقوق الإنسان. ويتم في هذه الفعاليات تناول قضايا إطلاق سراح السجناء السياسيين وإلغاء عقوبة الإعدام من خلال عرض صور رمزية في الشوارع لأناس أعدموا أو اعتقلوا أو ممن مُورِسَت ضدهم التفرقة العنصرية. ألمانيا ستشهد نشاطات عديدة منها عرض صور في ساحة بوتسدام في برلين وفي عدة مدن ألمانية أخرى مثل ميونيخ وكولونيا. وينطبق الأمر ذاته على مدن وبلدان أخرى في العالم مثل فيينا ووارسو وبيونيس-آيرس وفي كندا.
علي المخلافي
مراجعة: أحمد حسو