أولاند يتسلم رئاسة فرنسا ويعلن "فتح طريق جديد في أوروبا"
١٥ مايو ٢٠١٢ُنصِّب الاشتراكي فرنسوا أولاند رئيسا للجمهورية الفرنسية اليوم الثلاثاء (15 مايو/أيار) بعد تسلمه السلطة من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي. وجرى حفل التنصيب، الذي حضره نحو 400 شخص، بعد تسليم ساركوزي السلطة لأولاند خلال لقاء مغلق قام خلاله الرئيس المنتهية ولايته بنقل الشيفرة النووية للرئيس الجديد، ثم غادر ساركوزي قصر الاليزيه برفقة زوجته كارلا بروني-ساركوزي، رافقهما أولاند ورفيقة حياته فاليري تريرفيلر إلى مدخل قصر الاليزيه.
وقال رئيس المجلس الدستوري جان-لوي ديبري، مخاطبا أولاند، "اعتبارا من هذا اليوم، أنت تجسد فرنسا وتعتبر رمزا لقيم الجمهورية وتمثل كل الفرنسيين". من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي الجديد في خطاب التنصيب إنه يريد "فتح طريق جديد في أوروبا". وأضاف أولاند (57 عاما) "أوجه إلى الفرنسيين رسالة ثقة. نحن دولة عظيمة عرفت على الدوام كيف تنهض بالتحديات"، واعدا بالحرص على "عيش كل الفرنسيين معا بدون تفرقة حول القيم نفسها، هي قيم الجمهورية".
وتابع أولاند قائلا إن "البلاد بحاجة للمصالحة ولم الشمل، إنه دور رئيس الجمهورية للمساهمة في ذلك". ووعد أولاند بقيادة البلاد "ببساطة وكرامة"، مؤكدا أنه سيكافح "العنصرية ومعاداة السامية وكل أنواع التفرقة".
وأصبح أولاند، الذي انتخب في 6 أيار/مايو بنسبة 51.6 في المائة من الأصوات، سابع رئيس للجمهورية الخامسة وسيبقى في السلطة خمس سنوات على رأس إحدى القوى العظمى العالمية والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي. وبتوليه الرئاسة كرس أولاند عودة اليسار إلى قصر الإليزيه بعد غياب استمر 17 عاما.
ومن المقرر أن يسافر أولاند إلى برلين في وقت لاحق اليوم لعقد أول اجتماع له مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: شمس العياري